من أعمال الفنان محمد الشريف.
شعر

كل عام وأنتِ

 

الآن…
وقد توّجتني أنخابك
سلطاناً على
عرش الكلام
فاسمحي لي…
أن أَطْليَ أظافرَك
بدمي…
الذي جفَّفته الحروب
لـكِ الليلة
أن تتبرَّجـي
خذي
زينتكِ أنَّى شـئتِ
فهذا الليل بأسره…
لي وحدي…
أنا…
من رسم نجومه
ودعوته… ودعوتك
كي نسهر
حتى الصباح
لا أقبل الأعذار
لا تقولي…
سرقت الريح أجفاني
وفرَّت الحناء
من قدميَّ
فقط علِّميني
كيف أكون جديرا
بكل هذه المسرَّة..؟
وأمهليني قليلاً…
حتى يُنْضِج… الشتاءُ
عواءَه في مفاصلي
وتنشغل الريحُ عــنّي
ويشتعل عشبُك الأشقر
الممطور بسمرتي
ثم افتحي ذراعيك
وخذيني إلـيك
برقاً يضيء فاكهتكِ
رعداً يهزُّ أرخبيلكِ
مطرا يَعِدُ وردَكِ
بحمرة لا تخون صباحها
لأنكِ خميرة جنوني
فأي رجلٍ الليلة يشبهني؟!
وأي سرير يحتويني؟!
الليلة… لن أترك
الشوارع بلا أماني
سأؤثِّث الأرصفة بالأصدقاء
والشرفات بالمواقيت
وأنتظـر…
حتى يغسل
الفجر ركبتيك
وينـهض الـنـخل
باسـقاً كل عام
فكل عام وأنتِ

مقالات ذات علاقة

ليبيا

عبدالسلام العجيلي

أزهار الليل

محمد الشلطامي

لا عزاء!!!

3 تعليقات

خالد المهدي مرغم 6 يناير, 2017 at 03:17

هناك خطأ في النشر هذا النص المنشور تحت اسم “كل عام وانت ” ليس لي . ولست من ارسله اليكم. ولذلك وجب التصحيح فورا . ونشره تحت اسم صاحبه او صاحبته.

رد
المشرف العام 6 يناير, 2017 at 07:50

تاسلام عليكم
نعم، هذا النص للشاعر عبدالسلام العجيلي.. وبالخطأ نشر باسم الشاعر خالد مرغم.
فوجب الاعتذار

رد
خالد المهدي مرغم 6 يناير, 2017 at 03:25

ما ارسلته لكم هو النص التالي تحت عنوان “رأس السنة”….

هنا
في رأس السنة
قد عمنا الصقيع والظلام
وتجمدت في دمنا الأحلام
و في المسارب قد ضاعت الأقدام.
ومتاهة أمامنا
قد أمست الدروب.
والمطر الهطول
يطرق نوافذي
كزائر خجول.
أمنيتي الليلة
يا أيها الغيث الطهور
يا باعث الأمل.
أمنيتي
أن تُذهبَ عن مائك الخجل
أن تهطل ودونما كلل
وتغمر الشمال والجنوب
عساك عنا تغسل الذنوب
لعلنا نؤوب
لعلنا من غيِّنَا
نتوب.
وترجع
لِحِنِّهَا القلوب
أو كلنا
في سيلك نذوب
كي تنتهي
بفنائنا الحروب.

رد

اترك تعليق