من أعمال التشكيلية الليبية .. خلود الزوي
طيوب النص

شَفَتَانِ لِقُبْلَةٍ وَاحِدَةٍ..

من أعمال التشكيلية الليبية .. خلود الزوي
من أعمال التشكيلية الليبية .. خلود الزوي

 

# لَيْلاً يَتَحَوَّلُ مَنَامُ الجَاسُوسِ إِلَى عُيُونٍ تُحَاصِرُهُ؛ نَهَارًا يَتَحَوَّلُ الجَاسُوسُ إِلَى عُيُونٍ تُفْزِعُ المُسْتِيقِظِينَ ..!؟

# الْوُجُوهُ الَّتِي تُدْمِنُ الأَقْنِعَةَ تُخُلَعُ عَنْهَا الْوُجُوهُ نَفْسَهَا..!

# الفَرَاشَةُ المُلَوَّنةُ تُعْطِي الرَّسَّامِينَ دُرُوْسًا مُتَقَدِّمَةً فِي فَنِّ مَزْجِ الأَلْوَانِ..

# النَّارُ الكَافِرَةُ لا تَكْتَفِي بِإِحْرَاقِ الفَرَاشَاتِ؛ بَلْ وَتَجْعَلُ أَلْوَانَهَا رَمَادًا كَئِيبًا ..!؟

# فِي وَجْهِ السَّجِينِ الكَفِيفِ؛ يَصْرُخُ السَّجَّانُ الفَظُّ:
أُقْسِمُ أَنَّكَ لَنَ تَرَى النُّورَ أَبَدًا ..!!

# أَيُّهَا المُحْتَلُّونَ الجَمِيلُونَ، غَادِرُوا أَحْلامَنَا لِيَتَغَمَّدَنَا الهُدُوءُ ..

# أَدَخَلَتْنِي أَحْلامَهَا .. وَنَسِيَتْنِي هُنَاكَ فَانْتُسِيْتُ ..!

# أَغْلَقَتْ قَلْبَهَا دُونِي، وَاخْتَبَأَتْ فِي قَلْبِي، تِلْكَ الَّتِي تَتَسَلَّلُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى أَحْلامِي.

# الأَعْمَالُ وَالْمَوَاعِيدُ الَّتِي نُؤَجِّلُهَا تُؤَجِّلُنَا ..!

# كَذُوبٌ قَلْبُهَا؛كَأَوْلِئَكَ الَّذِينَ يَمْضَغُونَ يَمِينًا قَانُونِيَّةً لِيَخْدَعُوا المَلايينَ ..!!؟

# كَذَبَ المُحَلِّلُونَ وَلُو صَدَقُوا ..!!

# تَبًّا لِلْحَرْبِ؛ كُلُّ شَيْءٍ فِيهَا يَغْلُو إِلاَّ الأَرْوَاحَ ..!

# الغِيِابُ قَاتِلٌ .. النِّسْيَانُ أَقْتَلُ ..

# هَذَا الْبَحْرُ لِي .. هَذَا الحِضْنُ لَكُمْ ..

# أَنَا وأَنْتِ ..شَفَتَانِ لِقُبْلَةٍ وَاحِدَةٍ..

# أَيُّنَا وُلِدَ أَوَّلاً؛ أَنَا أَمْ ظِلِّي ..!؟

# نُخْلَقُ ثُمَّ تُرَكَّبُ لَنَا ظِلاَلُنَا ..

# نَحْنُ ظِلالٌ لأَرْوَاحِنَا ..
أَمَّا أَرْوَاحُنَا فَهْي ظِلالُنَا ..

# الظِّلُّ خُطْوتَنَا المُجَسَّدَةُ ..
نُسْخَةُ كَيَانَاتِنَا الأَصْلِيَّةُ ..
صُوَرُ ذَوَاتِنَا ..

# ظِلالُنَا مُسَوَّدَاتُنَا قَبْلَ أَنْ نَكُونَ ..!

# مُنْكِسُرُونُ أَبَدًا أَيَّتُهَا الظِّلالُ، فَلا تَسْتَقِيمِي عَلَى قَامَاتِنَا الحَدْبَاءِ..!!

# نَحْنُ الشُّعَرَاءَ كَائِنَاتٌ تَعِيشُ عَلَى الْحُبِّ ..!

# الغَدُ المُضِيءُ هُوَ أَنْ نَرَى الشَّمْسَ عِيَانًا .. أَنْ نَرَاهَا وَنُحِسَّهَا تَسْطُعُ مِنَّا .. تُشْرِقُ فِينَا .. أَلاَّ نَرَى أَبْوَابًا تُصْفَقُ دُونَنَا أَبَدًا ..

# كَيْفَ تُرِيدُ بَيْتَكَ..؟

أَلاَّ تَكُونَ لَهُ أَبْوَابٌ .. وَلا أَسْقُفَ أَبَدًا..

أُرِيدُ الشَّمْسَ أَنْ تُقَاسِمَنِي سَرِيرِي دُونَ عَنَاءٍ .. وَأَنْ تَدْلُفَ الأَشِعَّةُ إِلَيْهِ دُونَ قُيُودٍ طَوَالَ العُمُرِ..

أُرِيدُهُ أَنْ يَكُونَ مَوْئِلاً لِلأَنْسَامِ .. وَبَيْتًا لِلْعَصَافِيرِ وَالفَرَاشَاتِ .. وَمِحْضَنًا لِلْقَصَائِدِ وَالأَطْفَالِ وَالأَحْلامِ.

# لِطُولِ احْتِجَابِهَا عَنْهُ؛ مَا عَادَ السَّجِينُ يَتَخَيَّلُ شَكْلَ الشِّمْسِ ..
إِنَّهُ يَتَصَوَّرَ لَهَا شَكْلاً آخَرَ .. جُدْرَانًا تُهْدَمُ .. وَأَبْوَابًا تُحَطَّمُ ..

# مَاذَا سَتَصْنَعُ ؟
سَأَبْنِي بَيْتًا لا جُدْرَانَ لَهُ، وَلاَ أَبْوَابًا ..!

# مَنْ لَمْ يُخَرِّجْهُ السِّجْنُ عَبْقَرِيًّا، فَهْوَ سَجِينٌ أَبَدِيٌّ ..!

# هَلْ سَنَرْضَى أَنْ نَكُونَ عَاشِقَيْنِ مُتَوَازِيَيْنِ لَنْ يَلْتَقِيَا مَهْمَا امْتَدَّا …!؟

# الحُبُّ مِنْ ضَرُورَاتِ حَيَاتِي .. بَقَائِي بِلا حُبٍّ يُشْعِرُنِي بِانْقِرَاضِي.

# آهٍ .. عَيْنَاَكِ تَلْثُمَانِي إِرْبًا إِرْبًا ..!؟

مقالات ذات علاقة

كلاهما يبدآن بفكرة

علي بوخريص

ذاكرة صغيرة

عاشور حمد عثمان

خربشات ملونة 03

محمد ناجي

اترك تعليق