1_ التابعة!!
أنا مغرم بالتفاصيل، لا أتركها في حالها وأداوم على التقاطها تباعاً، كأنني كاميرا لقناة جنرال غرافيك، وكأنني عينا جارتي.
في هذا صباح حين غادرت غرفتي، مقررا الرحيل، تركت خلفي كل التفاصيل التي جمعتها طوال عقود، وأغلقت الباب خلفي.
فقط ولأن الأمر سر إلهي ولا يخلو من (تابعة)، وبعد ألف خطوة خطوتها صوب الأفق، عدت أدراجي لا لشيء، فقط لالتقاط شعرتين سقطتا من شيبة رأسي على عتبة الرحيل!!!
2 _ اختلاس!!
كان يضع القلم بجانب أوراقه البيضاء على المكتب، وكان رأسه بين يديه.
وجدته هكذا حين فتحت باب مكتبه فانسحبت بهدوء وأغلقت الباب خلفي فقد تحمست لفكرة كونه يكتب.
حين عدت بعد ساعتين وجدته على نفس الحال، وكذلك كانت الأوراق بيضاء كما هي.
حين عدت في اليوم التالي لم يتغير شي وكان الحال كما هو. سحبت أوراقه من تحت عينيه ونشرتها بمدونتي بيضاء كما هي، فقط ذيلتها بتوقيعي.