شعر

عِــنـــــاق

أن أكتُبَ غيرَ الشِعر

أنزُفني وقلقُ الانتهاءِ يوثِقُ ذاكِرتي ..

أن أكتُبَ غيرَ الشِعر

أُضيّعني فيما لا أُحِب ، ولكنني أفعل ..

أن أكتُب غيرَ الشِعر

كأنَ ثمة يدٌ في الخفاءِ سوفَ تصفعني ..

أن أكتُب غيرَ الشِعر

كلِصٍ يسرِقُ من حاله إليه ..

أن أكتُب غيرَ الشِعر

خيانةُ الشجر على أعتاب الشفق ..

أن أكتُب غيرَ الشِعر

كعيشٍ في الكذِب ريثما ينضجُ الكسَل ..

أن أكتُب غيرَ الشِعر

كدوامةِ غُربةٍ تأكُلُني إلى أن أصفو ..

أن أكتُب غيرَ الشِعر

خنوعٌ للرملِ خارِج نِطاقِ العاصِفة ..

أن أكتُب غيرَ الشِعر

إدعاء البحر بعيداً عنِ الكورنيش ..

أن أكتُب غيرَ الشِعر

لن أجد لكِ في النصِ مكان ..

أن أكتُب غيرَ الشِعر

أغفو عنكِ حبيبتي إلى ظُلمةِ الكابوس ..

أن أكتُب غيرَ الشِعر

هُدنةٌ مع الوقتِ الجاحد ..

أن أكتُب غيرَ الشِعر

عبثٌ حتى أستجمعُ الصِورَ والأُغنيات ..

أن أكتُبَ الشِعر

… ها أنا

انتهيتُ لِتوي من كِتابةِ ما أُحِب ،

فإلى لقاءٍ بعيدٍ يا دوامةَ الغُربة

قُربَ كراسي الكسَلِ والشجرِ الغائِب .

13 ابريل 2008م

____________________________________

* هذه القصيدة آخر ما نُشِرَ لي مؤخراً في الصفحة الثقافية اليومية لجريدة الشمس، والتي كان يُشرف عليها ويحررها الشاعر الصديق الراحل أبو القاسم المزداوي.

مقالات ذات علاقة

سماعي ثقيل: لونجا صبوغ

عاشور الطويبي

الوردة وتاريخها

مفتاح العماري

مشاهد

محمد السبوعي

اترك تعليق