إلى الأبرياء الأنقياء الذين استضافتهم المقابر عندما ضاقت عليهم أرض وطنهم الفسيحة، إلى الأطفال والنساء والشيوخ وحتى الشباب الذين مروا خطأً بدرب الموت، إلى كل من نسيتُه …؛ إلى كل نقي حي يموت على قيد الحياة كل يوم، يؤلمه وطنه المسروق وهو يدري أنه في جيب لصٍّ يعرفه جيدا..
كَدَمْعٍ
عَلَى خَدِّ السَّمَاءِ
تَعثًّرَا،
يُحدِّثُ عَنْ صمْتِ المقابر
ما جرى …!
مَقَابِرُ
مَلْأَى بِالوُرُودِ،
وَعِطْرُهَا
يُجَاوِزُ بُلْدَانًا
صَحَارَى
وَأَبْحُرَا
…
نَمُوتُ عَلى قيْدِ الحَيَاةِ،
كَنَخْلَةٍ
تُرَاقِبُ طُوفَانًا
يَمُرُّ
لتُكْسَرَا
وَتَسْأَلُ عَن ظِلٍّ لَهَا،
قُدَّ حُلْمُهُ:
(أَيَصْغُرُ ظِلِّي كُلَّمَا صِرْتُ أَكْبَرَا؟!)