شخصيات

المجاهد الكبير على بيك سليمان شلابي

ذكريات جهادية

سالم سالم شلابي

المجاهد الكبير على بيك سليمان شلابي
المجاهد الكبير على بيك سليمان شلابي

 المجاهد الكبير على بيك سليمان شلابي في صورته الجهادية شخصية فذة بامتياز، ولد في مدينة طرابلس الغرب سنة 1856م، تولى عدة مهام وعمره لا يتجاوز 35 سنة.. كانت له علاقه كبيره بالفريق رجب باشا والي الولاية وهو من أصل ألباني عاش في العراق ويتكلم اللغة العربية بطلاقة.

ومن هذه المهام تولى منصب قائم مقام سوكنة سنة 1894م ومدير ناحية الجفارة سنة 1895م ومدير ناحية   تاجوراء سنة 1899م ومدير  ناحيه ككله 1901م ومدير ناحيه العلاونة  1903م ومدير ناحية  الصيعان 1905م وقائم مقام النواحي الأربعة (سوق الجمعة، عكارة، العلاونه، الرقيعات)1911م  وقائم  مقام مسلاته بالوكالة  1915م وقائم  مقام العزيزية بالوكالة سنة  1918م ..

تولى قيادة عدة معارك جهادية ضد قوات الغزو الإيطالي، ومنها معركة الهاني وعين زاره سنة 1911 م . ومعركة بير طبراز سنة 1912م ومعركة بير عبازه سنة 1922م لاستهداف أسرة على أرض منطقته التي يملكها الرقيعات بسبب نشاطه المتزايد سياسيا وعلى مستوى المقاومة الحربية. ومن ذلك تعيينه عضوا في مجلس الشورى للجمهورية الطرابلسية. عن قضاء النواحي الاربعة سنة 1918م وفي هذه السنة شارك مع كوكبة فرسان المجاهدين الذين دخلوا قلعة السرايا الحمراء بعد صلح سواني بني ادم سنة 1918م

قامت السلطات الايطالية بمصادرة جميع أملاكه العقارية باعتباره متمردا، في الوقت التي قامت باعتقاله ثم نفيه إلى جزيرة تريمنتي الايطالية في أعقاب سنة 1922م ثم أطلق سراحه في سنة 1924م وعلى إثر عودته أصيب بنزلة  بردية ألزمته الفراش بداخل بستانه الذي يقيم فيه بمنطقة الهنشير. سوق الجمعة، وكان في الاصل هذا البستان ملكاً لجده من الأم الوزير محمد شلابي بيت المال الذي كان يعمل رئيساً لحكومة طرابلس الغرب سنة 1880م وكان بسبب مرضه إن دخل في ايواء المستشفى الفرسسكاني (اخوان يوسف) بجوار جامع درغوت بباب البحر. وقد تزامن هذا الوقت لاستقبال خبر اعتقال ابنه سليمان شلابي بوضعه في سجن القلعة سنة 1923م حيث تم القبض عليه. وهو يعمل بداخل محله بسوق المشير. بسبب انه كان يساعد قوات المجاهدين ضد الغزو الايطالي سنة 1912مع والده.. وفي سنة 1926م توفى والده وهوا لازال بداخل هذا السجن رهن هذا الاعتقال ولم يبق شي ينتظره من والده غير تركة مصادره تتكون من بستان معروف (بسانية عدد العام) به 365نخله وأشجار مثمرة أخرى.. ومنزل جميل يأخذ من ملامح العمارة الاسلامية روعتها. ومن محاسن غرفه دعة وبها ذلك (دولاب المرايا)، التي رأى فيها ابنه سليمان آخر رؤية متأنقة لهندامه وملابسه التي يرتديها بعد أن توارت حياته بسكته قلبيه سنة 1934م  نهايك عن غرفه الضيوف التي يصعد اليها بعدد من الدرجات وهي تطل على مساتريح الجابية والبير والميدة .ومن الأشياء ذات  القيمة المعنوية فرسه المتميز بسلالة عربية  تأكدها ثغرة هذا الفرس البيضاء في مقدمة رأسها ، وسرجه المطرز بخيوط الفضة، وأوسمة ونيشان، وحلة سلطانه، وساعة جيب من الذهب، مهداه من السلطان العثماني، وسوط مبروم من جلد الإبل، وصندوق خشبي يحمل قراطيس من الورق والوثائق المهمة في تاريخ طرابلس وايالتها وقد قام الاستاذ علي الفقيه حسن وشقيقه  احمد الفقيه حسن. وهما أبناء اخته بتسليمه إلى دار المحفوظات التاريخية السرايا الحمراء، بعد وفاة عميد هده الاسرة وأحد زعماء الوطن علي بك شلابي دفين مقبرة الهنشيري المطلة على ساحل المنشية.

مقالات ذات علاقة

أبو يوسف

سالم الكبتي

المؤرخ صلاح الدين السوري

المشرف العام

علي إرميص…فرادة التجربة

مهند سليمان

اترك تعليق