سيرة

محاولة القبض على سيرتي الأدبية!؟ (17)

17- حبيسة السيرة … هذه أنااااااا؟!!


الوقت، الزمن، انتهى يوم الثلاثاء 30 يوليو ليبدأ اليوم الواحد والثلاثون الأربعاء، ها أنا في الساعة الأولى منه والتي قضم (الوقت، الزمن) (36) دقيقة منها، والنت الذي أستجدي ليمنحني عطفا حتى أرى صفحتي على الفيس، ولكن حتى هاتفي السمسونج والذي اشتريته عام 2017 حين كان الدولار يقارب التسع دينارات ليبية، هذا الهاتف يغضب ربما فينطفئ ليرتاح، ربما هو يتساءل:
لماذا لا نغضب من العبث حيث هذا النهار كاملا والكهرباء مقطوعة حتى قارب الليل ولكن ربع ساعة أو عشر دقائق أو حتى دقيقتان ينطفئ، ربما فكرَّ هذا الهاتف البسيط (ما مشكلة هؤلاء؟.
هو لا يعرف أننا منذ عقود تساوقنا مع لفظة بسيطة وأصبحت دستور حياة (عاااااادي)، هذه الكلمة السر، و(عادي جدا) ستحتمل صديقة وأيضا صديق يحاولان متابعة هذه (السيرة) والتي أحاول جادة أن أخرج من (نفقها).
بدأت أشعر بالضيق وأني (حبيسة) كيف أمشي في سردابها لأخرج إلى نهار سيرة أدبية منحتني اللقاء بمبدعين ومبدعات من بلادي ليبيا.
 
قبل ساعة تقريبا، كتبت منشورا بصفحتي الثانية (hawaalgamodi)، صفحتي الأولى على جهاز الكمبيوتر وصعب جدا الوصول إليها.

من أعمال التشكيلي القدافي الفاخري
من أعمال التشكيلي القدافي الفاخري

إذا منشور -لم يظهر بعد لمتابعي الصفحة- اعتذرت من الصديقات والأصدقاء عن الغياب والذي هو (إجباري) وذكرت فيه أني عرفت أن حواري مع التشكيلية “حميدة صقر ” قد نشر عند اتصالي هاتفيا بصديقي “رامز النويصري”، وقرأت إشارة لي من (السقيفة الليبية)، ولكن لم استطع فتحها لأن (النت) هلبة هلبة هلبة ضعيف، قصدا أو لظروف ما (عادي جدا).

الثلاثاء أي الأمس، اتصلت بي الصديقة الشاعرة “نعيمة الزّني”، لتطمئن ولنتحدث عن بحثها عن دار نشر لتطبع مخطوطات شعرية مخبأة في أدراجها، أخبرتها عن (دار البيان) والأستاذ “على جابر”، وحين تعطف (النت)، قبل ساعة قرأت خبرا عن توقيع الشاعر “جمعة عبد العليم” لإصدار ديوانيه (سطوة كاذبة ومدَّ يدك). كتبت تعليقا مؤكد لم يظهر حتى الآن والساعة الواحدة صباحا ودقيقتان. وأحاول الإيفاء بوعد لرئيس تحرير مجلة (الليبي) المبدع “الصديق بودوارة”، اعتذرت أولا ثم حاولت من خلال (الماسنجر) أن أكتب مقالة للصفحة الأخيرة (قبل أن نفترق) جميل هذا العنوان، قبل أن نفترق قد تكون ذكرى أو حكاية ما، (طوير الليل يغني جاكم النو) وأنا أحاول التنفس لأن هاتفي انطفأ وأنا أكتب حكاية عنوانها (يوم عرفت يوسف الشريف).
للأسف ضاعت تلك الكتابة، والتي كادت تكتمل، وهذا من (غبائي بالتقنية)، كما ضياع نص كتبته من هذا السؤال الذي يواجهنا به (الفيس): بما تفكرين.؟
هذا السؤال جعلني أكتب أكثر من نص محاولة البحث حقا عمّا أفكر؟؟؟
 
غريب هذا الوقت الراكض، وغريبة هي سيرة بنت حاولت أن تكون شيئا، وأتذكر قصة (الجنون) و(امرأة من ضوء) و(شمس الأمهات) لـ”أحمد ابراهيم الفقيه”، كتبت قراءة لهذه القصص نشرت في مجلة الفصول الـ4، كيف يستطيع المجتمع أن يستعبدك، تظل رهينا له رغم كل محاولاتك للانفلات، هو يترك لك فسحة ما، ولكن حين تحاول (المـسَّ) بثوابته أو آلياته المتجذرة حينذاك ستظهر دفاعاته التي غرسها داخلك لتدافع عنه، هكذا وجدت في قصص “أحمد الفقيه”.
الليلة أو تحديدا أنا في ليلة 22 أغسطس، أحاول أن أتريث في الكتابة، أن أضبطها، لأنها سيرة أدبية وليست شخصية، أن أتخلص من الحشو الزائد وأعبر إلى جماليات علاقتي بالكلمة، وإلى علاقاتي المتميزة بالمبدعين والمبدعات.
 الساعة الثانية عشر وسبع وثلاثون دقيقة يوم الخميس 21/ذوالحجة /1440هجري.
 

مقالات ذات علاقة

سيرة الفنان وحيد سالم

رامز رمضان النويصري

محاولة القبض على سيرتي الأدبية!؟ (22)

حواء القمودي

للتاريخ فقط (22)

عبدالحميد بطاو

اترك تعليق