إلى / مريم /
تلك القصيدة الوشم التي ترتعش لها اوتار الحنين
و أنا انسجها بآنامل المطر …
تعبرين يا طفلتي مثل غيمةٍ
في لوحةٍ سريالية الوجع
تفيضُ في دمي و توشكُ
أن تدخلني في زمن الآلهة
أراني بالأبيض و الأسود
أتبخر في لوحة سافرة
البهجة
موعودٌ انا بعدكِ بالجرح الأخير
بعبأةٍ ممزقة الشروق
أسترقُ العويل
أنتظر رشفة الفرح
كي أعود إلى ما أنا عليه
أقتاتُ من الغياب
و اصرخ في وجه ليلٍ
لايتغنى بكِ
يا … مريم
أضعُ قلبي رهين اللهفة
كلما ازدادت سوءة الفقد
أروضُ غزال الشوق
في متاهات الفراغ الدميم
درويشاً تتخشبُ فيه الذكريات
يوجعني الغناء
أحبسه في جرة الروح
نبيذاً كلما ازداد
الليلُ وحشة
:
ما جدوى الغناء
و انتِ تأكلين صوتي من جوع
و أنتِ تأتين من قلق الغياب
لم أشأ المحو
إلا أنني مازلتُ ميتاً
لم يفارقه الغناء