شخصيات

ابن زكرون الأطرابلسي.. المحدث الزاهد

 .

نقله بتصرف: رمضان أبوغالية

 .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد أشرف المرسلين. إن الحديث عن عالم من علماء طرابلس يجذبني إليه حبي التعريف بعلماء عاشوا في هذه الأرض، وساهموا في الحياة الثقافية في زمنهم وكانوا ضمن سلسلة الحضارة الإسلامية، ويصرفني عنه ندرة المصادر، فمن المؤسف أنك تجد عالما مشهوراً لم يكتب عنه إلا سطر أو سطران، بينما يكتب عن عالم آخر أقل منه علما، بل أحيانا لم يكن مشهورا إلا بزهد أو صلاح، كتب عنه ورقات كثيرة، وربما الكُتب.

وما من سبب لذلك إلا أن الأول سكن طرابلس فأهمله المؤرخون من معاصريه، والثاني قيض الله له أناسا اعتنوا به فجمعوا أخباره بل وأحيانا تفاصيل حياته.

ولا يزال الأمر يتكرر حتي يومنا هذا، فقد أردت أن أكتب شيئا عن أحد علماء منطقتنا للتعريف، فسألت أحد تلاميذه، إذ أن الشيخ قد توفي منذ زمن، عن شيوخ شيخه الخ .. فلم أجد عنده شيئاً، إذ أنه لم يسجل ما حدثه به شيخه. فنسيه بمرور الوقت وفي ظني أن هذا نفسه هو الذي حدث للعلماء الأوائل من أبناء هذا البلد.

وابن زكرون هو احد هؤلاء الاعلام الذين أهملتهم كتب الرجال، فلو لم يكتب عنه القاضي عياض تلك الاسطر القليلة ما علمنا عنه شيئا إلا اسمه.

وأما سبب احتفاظ التاريخ باسمه فيرجع إلى أن الوليد بن بكر بن مخلد حدث عنه، وذهب هذا التلميذ إلى حاضرتي العلم آنذاك. ببغداد ودمشق وحدث بهما عن شيخه ابن زكرون وترجم لهذا التلميذ أبو بكر الخطيب وابن عساكر كما سنعرف فيما بعد، فاشتهر التلميذ واختفت ترجمة الشيخ.

ولقد استعنت الله في جمع ما كُتب عن هذا الرجل مما تفرق في طيات الكتب التاريخية وكتب التراجم مثل ترتيب المدارك للقاضي عياض 6/274، 275، والديباج الذهب لابن فرحون ص 201 الذي اختصر كلام عياض، ورحلة الجاني ص 251. ونفحات النسرين ص 110، 111 والمنهل العذب 2/53، 69 وأعلام ليبيا للشيخ الطاهر الزاوي، والنشاط الثقافي في ليبيا للدكتور أحمد مختار عمر، ومعجم المؤلفين لكحالة وغيرها، راجيا أن أكون بذلك:

أولا: قد ساهمت في التعريف بأحد علماء هذا البلد

وثانيا: قد فتحت المجال لمن هو أوسع إطلاعا مني لاستكمال الموضوع وإثرائه الذي هو هدف الجميع.

الحالة السياسية بطرابلس في عهده

استولي الفاطميون علي الحكم في طرابلس كغيرها من مدن الساحل الليبية، وأصبحت تابعة لهم منذ سقوط إفريقية بأيديهم سنة 296هـ. إلى أن وصلت القبائل العربية المهاجرة إلى المنطقة.

عاش ابن زكرون حياته في ظل الدوله الفاطمية، التي لم تخل فترة من حكمها من فتن متتابعة.

ومع أن طرابلس كانت أقل فتنا، لأنها لم تكن عاصمة، إلا أن الثورات فيها تلاحقت للتخلص من حكم فئة ليس بينها وبين أهل البلد ترابط من قريب ولا بعيد. ولا تناسب بينها وبين طبيعتهم، ولذا فإننا نجد محاولات للانسلاخ من حكمها قد بدأت منذ استولت علي طرابلس سنة 311هـ تقريبا.

الحالة الثقافية

كانت الحركة الثقافية علي أشدها في هذه الفتره رغم الحروب والفتن ولم يفلح الفاطميون، مع تنوع وسائلهم، في جعل أهل طرابلس يبدلون عقيدتهم السنية أو مذهبهم الفقهي ؛ لأن المساجد لم تتوقف عن أداء مهمتها، فقد استمر التدريس والتأليف، واشتهر ثلة من علماء الطرابلسيين في مختلف العلوم، نذكر منهم: ابن المنمر العالم الفرضي، واين زكرون صاحب هذه الدراسة.

ويكفي للتدليل علي شهرتهم أن كثيرا من كبار العلماء الذين مروا بطرابلس في طريقهم إلى المشرق كاتوا يحرصون علي المكوث بهذه المدينة للأخذ عنهم والسماع منهم.

اسمه ونسبه

علي بن أحمد بن زكريا بن الخصيب الهاشمي، المعروف بابن زكرون الاطرابلسي.ولم يذكر لنا مترجمه شيئا عن أصل عائلته، واكتفوا بقولهم: من طرابلس الغرب.

ولفظة ( زكرون ) توحي بأنه اندلسي الأصل، ولكن ليس لدينا ما يؤيد ذلك.

نشأته وصفاته:

لم يحدثنا أحد عن نشاة هذا العالم، ولا عن طفولته، ولا عن تعليمه إذا استثنينا ذكر بعض شيوخه. ولا نعرف عن صفاته الخلقية شيئا إلا ما ذكره صاحب رياض النفوس ممزوجا ببعض صفاته الخلقية حيث قال: كان رجلا صالحا متعبدا ناسكا ذا فضل وعبادة وعقل وصون وبشارة جميلة منور الوجه.

شيوخه

قرأ ابن زكرون وسمع من شيوخ أجلة في أماكن مختلفة بدءا من طرابلس وانتهاء بمكة المكرمة، وليس لدينا أي تفصيل عن مراحل هذه الدراسة وكيفيتها ولكنا فهمنا ذلك من أسماء بعض شيوخه التي ذكرتها كتب التراجم، وهؤلاء أشهرهم:

1) أبوسليمان ربيع بن سليمان بن عطاء الله النوفلي القطان، المشهور بربيع القطان. كان رجلا صالحاً زاهدا، صحبه ابن زكرون، وشق معه القفار وسلك معه الشامات. سمع من أصحاب سحنون وغيرهم، توفي مقتولا سنة 334هـ. وهو ابن ست وأربعين سنة.

2) أبو عبد الله محمد بن ربيع بن سليمان الجيزي. روي عن أبيه ومحمد بن عبد الحكم. وحدث عنه القاسمي، ويونس بن سعيد المغامي وغيرهم. ألف مسند موطأ ابن وهب وكتاب قضاة مصر. كان مقدما في شهود مصر. توفي سنة 324هـ.

3) محمد بن أبراهيم النيسابوري أبوبكر المعروف بابن المنذر، نزيل مكة. كان إماما مجتهدا حافظا ورعا. سمع من محمد بن ميمون، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، ومحمد بن عبد لله بن عبد الحكيم. روي عنه محمد بن يحيى بم عمار الدمياطي وغيره. من تصانيفه: كتاب الإشراف. وكتاب الإجماع وكتاب الأوسط. توفي سنة 318هـ.

4) محمد بن القاسم بن شعبان المصري. كان من حفظ الذهب المالكي، وكان يروي بعض الغرائب. من تآليفه كتاب الزاهي، وأحكام القران، ومختصر ما ليس في المختصر. توفي سنة 355هـ.

5) أبو بكر محمد بن رمضان بن شاكر الحميدي، يعرف بابن الزيات من علماء المالكية بمصر. أخذ عن الحارث بن مسكين، والربيع بن سليمان، ومحمد بن عبدالحكم، وقد جلس ابن رمضان في مجلس ابن عبدالحكم هذا. روي عنه أبوبكر النعالي، وأبو حسن النمري. توفي سنة إحدي وعشرين وثلاثمائة، وجلس مجلسه ابنه بعده.

6) أبو محمد عبدالله بن علي بن الجارود النيسابوري الحافظ، المجاور بمكة المكرمة. كان من أئمة الأثر. ولد في حدود الثلاثين ومائتين. سمع من أبي سعيد الأشج، والحسن بن محمد الزعفراني، وعلي بن خشرم ومحمود بن آدم، وزياد بن أيوب، ويعقوب الدورقي وغيرهم، أثني عليه الناس. وسمع منه خلق منهم: أبو حامد بن الشرقي، ومحمد بن نافع الخزاعي، ودعلج بن أحمد السجزي، وأبو القاسم الطبراني. من تآليفه كتاب المنتقي في السنن. توفي سنة 307هـ.

7) أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي. روي عن أبيه، وحدث عنه بكتابه الجرح والتعديل. وعنه خلق منهم: الوليد بن بكر بن مخلد الأندلسي. توفي بطرابلس سنة 322هـ.

8) أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم، أبو سعيد الأعرابي الإمام المحدث الصدوق الحافظ البصري الصوفي، نزيل مكة وشيخ الحرم. ولد سنة نيف وأربعين ومائتين، وسمع الحسن بن محمد الزعفراني، وعبد الله بن أيوب المخرمي وعباس بن محمد الدوري وغيرهم. رحل إلى الأقاليم، وتعبد، وصحب المشائخ. ألف مناقب الصوفية وحمل السنن عن أبي داوود. روي عنه خلق منهم: أبو عبد الله الخفيف، وأبو بكر المقرئ، وابو عبد الله بن منده. توفي بمكة ينة 340هـ.

9) الحسن بن أحمد بن أبي علي، المعروف بأبي علي بن الكاتب. كان شيخا زاهدا عابدا من شيوخ البصريين.

كما صحب ابن زكرون، غيرهؤلاء، جماعة من النساك.

تلاميذه

انتفع به أهل طرابلس، وكانوا يعظمونه. كان له سماع وسند عال. ولذا كثر الأخذون عنه. وكان له باع طويل في علوم مختلفة إلا أنه اشتهر بالحديث.

وهؤلاء هم أشهر تلاميذه:

1- الوليد بن بكر بن مخلد بن أبي زياد السرقسطي، عالم فاضل، رحل فطلب بإفريقية، وسمع بطرابلس الغرب أبا الحسن علي بن أحمد بن زكريا بن الخصيب المعروف بابن زكرون. الهاشمي الأطرابلسي وقد حدث عنه بكتاب العجلي في معرفة الرجال. وبمصر الحسن بن رشيق. وسافر إلى الشام والعراق وخرسان، وسمع بهراة من أبي علي منصور بن عبد الله الخالدي. سمع منه عبد الغني بن سعيد الحافظ، وأبو ذر الهروي وغيرهما.

من تصانيفه: كتاب الوجازة. توفي بالدينور سنة 392هـ.

2- أبو الحسن علي بن محمد بن خلف المعافري القابسي. من أئمة المالكية سمع من أبي العباس الأبياني، وحمزة الكناني، وأبي زيد المروزي وغيرهم. وبه تفقه أبو عمران الفاسي، واللبيدي وغيرهما. من تآليفه: المهدي، والمنقد من سبه التأويل، والمنبه، وكتاب المعلمين. توفي سنة 403هـ.

3- أبو الحسن بن علي بن محمد بن المنمر الطرابلسي ولد بطرابلس سنة 348هـ، وأخذ العلم من ابن ركرون وابن الوشاء والجوهري وابن رزيق وغيرهم. وعنه خلق منهم: أبو القاسم بن محرز القيرواني، ويوسف بن عبد الرحمن المجريطي. له تآليف من المواقيت والأزمنة والفرائض، اشتهر منها كتاب الكافي. توفي سنة 432هـ.

4- أبو القاسم بن نمر.

5- أبو علي الحسن بن المثني، قاضي طرابلس.

6- أبو الحسن الحصائري، أحمد بن عبد الرحمن القاضي، صقلي، لقي أبا محمد بن أبي زيد، وأبا الحسن بن زكرون، وأبا عبد لله بن أحمد بن يزيد القروي. من أهل الفضل والفقه. سمع منه عتيق السمنطاري، وأبو بكر بن يونس وغيرهما.

7- عبدوس بن محمد الطليطلي، يكني أبا الفرج. سمع من أهل بلده، ثم رحل إلى المشرق رحلتين الأولي سنة ست وخمسين وثلاثمائة. سمع أثنائها ابن زكرون. وسمع بمكة ومصر من أئمة. ثم رجع إلى بلده وبها توفي سنة 390هـ.

تآليفه

قال المالكي: له في الفقه والفرائض والشروط والرقائق مصنفات كثيره، وله في الحديث والرجال تواليف.

وقال تلميذه ابن المنمر: تعلم الناس منه الفقه والحديث والورع. ولم يذكر لنا مترجمه أسماء كتبه باستتناء كتابين هما:

1) المعالم الفقهية، ذكره التجاني في رحلته قاءلا إن شيخه أبا فارس قرأ جملة من المعالم الفقهية لابن الخصيب.

2) المعالم الدينية، ذكر التجاني أن شيخه المذكور قرأالمعالم الدينية لابن الخصيب علي الفقه أبي العباس الأعجمي الذي ورد من المشرق علي مدينة طرابلس سنة 662هـ. قاصدا المغرب.

وربما يكون هذان عنوانين لكتاب واحد. ومهما يكن من أمر فإن تدريسهما بعد وفاة مؤلفهما بفترة طويلة يدل علي أهميتهما وشهرتهما.

زهده

كان ابن زكرون من الورعين في مطعمه ومشربه ومكسبه ولطفه. هذا هو وصف تلميذه ابن المنمر له.

وقال غير ابن المنمر: أقام (ابن زكرون) أربعين سنة لم يضحك، ولم يتكلم في أحد بغيبة، ولا يسمي أحدا بلقب، ونحوا من خمسين سنة لم يحلف بالله يمينا. وقال له ابن أخيه عندما أملي وصيته: أنسيت الكفاره؟ فقال: لولا أني في الموت ما أخبرتك، ما حلفت بالله منذ كذا وكذا يمينا محقا ولا باطلا، وما علمت أن علي يمينا أكفرها.

مسكنه:

كان ابن زكرون يسكن المسجد المعروف بمسجد المجاز، بطرابلس، أقام ساكناً به، فيما يقال، أربعين سنةً.

رحلاته

لم يتطرق أحد ممن كتب عن ابن زكرون – فيما أعلم – لرحلاته إلا ما ذكره عياض من أنه صحب ربيعا القطان وسلك معه الشامات وشق معه القفار. ولكنا بدراسة شيوخه الذين تلقي العلم عنهم نستطيع أن نجزم بأنه ارتحل إلى مصر والحجاز علي الأقل، ولا نعرف متى كان ذلك، وربما حدث هذا أثناء ذهابه لأداء فريضة الحج، كما كانت عادة العلماء، كما هو معلروف، فإنهم يغتنمون فرصة مرورهم ببعض البلاد فيمكثون فترة، تطول أو تقصر، للتلقي عن شيوخها، كما أن موسم الحج كان موسم عبادة وعلم، فقد كان يلتقي فيه العلماء من كل الأصقاع فيأخذ بعضهم عن بعض.

وفاته

لانعرف علي وجه التحديد متي ولد ابن زكرون، وربما يكون تاريخ ولادته سنة مائتين وتسعين أو قبلها بقليل؛ إذ أن ابن الجارود أحد شيوخه توفي سنة 307هـ. أما وفاة ابن زكرون فقد كانت سنة 370هـ. فرحمة الله رحمة واسعة وأجزل له المثوبة إنه سميع مجيب.

خاتمة

وبعد فقد ألقيت الضوء – ما استطعت – علي حياة رجل من رجالات العلم بطرابلس، ساهم في بناء صرح العلم في بلده بل وفي منطقته كلها بعد أن نهل العلم من ينابيعه في طرابلس ومصر ومكة.

ولا أزعم أني كتبت عنه ما يستحقه. ولكني فتحت الباب لغيري ليتم ما نقصته ويصوب ما أخطأته. والله أدعو أن يحعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم. وهو حسبي ونعم الوكيل، وصل الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم.

__________________________________

بتصرف عن كتاب (أضواء على جوانب من حياة ليبيا العلمية). للدكتور حمزة أبوفارس.

أهم مصادر البحث (نقل هذا البحث دون هوامشه الغزيرة والتي يمكن الرجوع إليها في الكتاب) :

1- الأثر السياسي والحضاري للمالكية في شمال افريقية حتي قيام دوله المرابطين.

2- تاريخ بغداد، أحمد بن علي الخطيب البغدادي تصوير دار الفكر – بيروت لمطبعة القاهرة 1931م.

3- تاريخ علماء الاندلس لابن الفرضي، تحقيق إبراهيم الأبياري، دار الكتاب اللبناني بيروت 1984م.

4- تاريخ ابن خلدون (العبر)، عبد الرحمن بن خلدون مؤسسة جمال للطباعة والنشر بيروت 1979م.

5- تاريخ ليبيا الاسلامي، عبد اللطيف البرغوثي منشورات الجامعة الليبية 1973م .

6- ترتيب المدارك، القاضي عياض تحقيق مجموعة من الاساتذة نشر وزارة الاوقاف المغربية.

7- جذوة المقتبس، محمد بن أبي نصر الحميدي. تحقيق أبراهيم الأبياري دار الكتاب اللبناني بيروت الطبعة التانية 1403هـ 1983م.

8- حلية الأولياء، أبو نعيم الأصبهاني. دار الكتاب العربي بيروت، الطبعة الانية 14000هـ 1980م.

9- رياض النفوس، أبو بكر محمد المالكي ،تحقيق بشير البكوش، دار الغرب الإسلامي بيروت.

10- الديباج المذهب، إبراهيم بن فرحون، تصوير دار الكتاب العلمية بيروت، طبعة القاهرة 1353هـ.

11- رحلة التجاني، عبد الله بن محمد التجاني، تحقيق حسن حسني عبد الوهاب، الدار العربية للكتاب، 1981م.

12- سير أعلام النبلاء، محمد بن أحمد الذهبي، جـ 14 تحقيق أكرم البوشي مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الرابعة 1406هـ 1986م.

13- مختصر تاريخ دمشق، محمد بن مكرم (ابن منظور) جـ 3 تحقيق راض عبد الحميد مراد جـ 26 تحقيق أحمد حموش دار الفكر دمشق الطبعة الأولي 1404هـ، 1409، 1989م.

14- معجم البلدان، ياقوت الحموي. دار صادر بيروت 1979م.

عن موقع جيل ليبيا

مقالات ذات علاقة

المجاهد البطل: الفضيل بوعمر

المشرف العام

فتحي المريمي من الشلال الي المختار

حسين نصيب المالكي

في ذكرى شيخ الشعراء

المشرف العام

اترك تعليق