جَثمَ فوقَ عقولهم الوجلةِ ، سدَّ منافذَ النسيمِ العتيقِ. نفى الأفكارَ إلى جزرِ الظلامِ ، سقاهمْ تعاويذهُ وطلاسمهُ. مزَّقَ كلَّ الكتبِ السَّماوية والأرضية، بَنَى لهم جنةً جديدةً للفكر.
– أنتَ تفكرُ ..إذنْ أنتَ ميت.
قذفها في قلوبهم مغلفةً بالرعبِ حينَ لمحهم يطاردونَ بقايا نبضٍ تعثروا به في عروقهم.
صفَّقوا لهُ حتَّى أُدميتْ أكفّهم.
عادوا آخر النهار إلى بيوتهم.
انكبُّوا على رؤوس أطفالهم، يفلُّونَ الأفكار ويرمونها في المحرقة.
_______________________________