احتضن متنزه بنغازي فعاليات يوم «الثقافة التباوية» الذي أقيم الجمعة 15 سبتمبر الجاري.
وعرضت بالفعاليات فقرات من التراث التباوي ورقصات مختلفة منها رقصة الرجال والنساء في حفل الزفاف، واستعراض يوضح ما يجري في الزفاف التباوي التقليدي.
وقال مدير عام مركز الدراسات التباوية ورئيس اللجنة التحضيرية عبدالله لبن «إن الاحتفاء بيوم الثقافة التباوية يجري لأول مرة في تاريخ ليبيا بعد موافقة رئيس الهيئة العامة للثقافة على مقترح لاعتماد اليوم».
وأوضح لبن أن الاحتفال يقام في مناطق ليبيا المختلفة منها الكفرة ومرزق وسبها ، مبينًا أن عددًا من المواطنين قدموا إلى بنغازي من مرزق والقطرون والكفرة للمشاركة في الاحتفال.
وأضاف لبن أن الاحتفال باليوم يهدف إلى التعريف بالثقافة التباوية، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات الثقافية تساهم في مساعدة ليبيا خلال الأزمة التي تمر بها في الفترة الحالية، وأضاف: «أنتم ترون التنوع الموجود هنا في بنغازي خلال هذا الحدث، وهو شيء يمكن استثماره في مقاربة وجهات النظر وترسيخ ثقافة قبول الآخر والتحاور والتعايش».
وعبر لبن عن شكره للهيئة العامة للثقافة في الحكومة الموقتة على استصدار قرار تنظيم هذه الفعاليات، وقال: «نحن سعداء بهذا الحدث على الرغم من أننا لم نحصل على أي دعم حكومي لإقامة هذه الفعاليات، فنحن حصلنا على دعم من نزل الراحل والجامعة الدولية للعلوم الطبية وهما جهتان من القطاع الخاص».
سيدة تباوية أخرى قالت إنها أتت من درنة للمشاركة في يوم الثقافة التباوي وفعالياته المختلفة، وأوضحت أنها سعيدة بهذه العروض من المقتنيات والصور والأكلات الشعبية بمشاركة مواطنين من مكون التبو من مدينة الكفرة وأجدابيا ودرنة وسبها وأوباري، وأقيمت في بنغازي.
أما عيدة التباوي وهي من سكان بنغازي فتحدثت عن العلاجات البديلة والأعشاب التي يستخدمها التبو في العلاج، وقامت بعرض ثمرة دائرية اسمها الدوم، وقالت إنه يستخدم في علاج السكر والضغط بعد نقع غلافها الخارجي موضحة: «يستخدم لعلاج آلام المفاصل بعد طحن البذور».
كما عرضت آلات موسيقية إضافة إلى صحون وأوانٍ وحصائر وقطع نسيج.