نظم مركز وهبي البوري ببنغازي أمسية للكاتب الدكتور صالح السنوسي، في إطار برنامج لقاء الأربعاء الثقافي. وقدم اللقاء الكاتب أحمد التهامي، والذي استهل بتقديم السنوسي الأديب الروائي، بعيدًا عن كونه أستاذ السياسة وناشطًا سياسيًا.
وبدأ السنوسي قائلًا: «سأتحدث عن المسار الأدبي ولن أتعرض للخصوصيات ولا القضايا العامة المتعلقة بالحياة السياسية، وما قد يثيره لديكم من جدل وهذا ما يهمني».
وتابع: «ولدت في بيئة بدوية فلا يهتم فيها الناس بدقة حساب الزمن والأشهر ولا يحرصون على معرفة أسماء الأيام عدا يوم الجمعة لحضور الصلاة، وذلك بعد مسيرة ساعة على ظهور الخيول والحمير، أما بقية الأيام الواقعة بين الجمعتين فليست لها أهمية كبرى، إلا إن ارتبط أحدها بمناسبة اجتماعية كالأفراح والختان والمصالحات الاجتماعية، فيتم تحديد اللقاء وعادة يكون يوم الجمعة أيضًا».
ويكمل السنوسي: «لهذا عمتي العجوز (حميدة) دائمًا ما تردد مقولتها الشهيرة كما ينظر للأيام بقية أهل الفيض (اسم القرية التي ولد بها السنوسي – وهي قريبة من منطقة بنينا ببنغازي)، فتقول: (يا وليدي أيام الله كيف بعضها)».والسنوسي حاصل على شهادة الليسانس في القانون من جامعة قاريونس العام 1974 وشهادة ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة ديجون في فرنسا العام 1977، والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة باريس نانتير في فرنسا العام 1987.
ويعمل حاليًا أستاذ قانون دولي وعلاقات دولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة بنغازي، وألف 6 روايات على مدار 25 عامًا. ورواية «متى يفيض الوادي؟» هي أولى أعماله الروائية.
ولديه «غدًا تزورنا الخيول» و«لقاء على الجسر القديم» و«سيرة آخر بني هلال» و«حلق الريح» و«يوميات زمن الحشر».