هذا الاستطلاع ينشر بالاشتراك مع مدونة مالاخير.
عندما بدأت المدونات الالكترونية في الظهور، لم يكن في البال انتشارها السريع، ولا قدرتها على التأثير في المحيط، خاصة وإنها تحولت في الكثير من البلاد، خاصة دول العالم الثالث، إلى منابر لكشف الممارسات الظالمة والتعديات على حقوق الإنسان.
كما إنها كانت الفرصة والبراح للكثير، للكتابة والانطلاق في فضاء الإبداع، سواء الكتابة أو التشكيل، أو أيٍ من صور ومستويات الإبداع.
وبعد فترة خفوت، أوفتور، ها هي المدونات تعود من جديد، من خلال بعض المواقع، والوكالات التي صارت تعتمد المدونات، كمادة يروي من خلالها المدون، الحدث من عين المكان، كما إن المدون كراصد، هو الأقرب للحدث وتوابعه، خاصة فيما يتعلق بالتحولات والتغيرات في المجتمع.
فهل يمكن للتدوين أن يكون إعلاماً بديلاً؟ عن المواقع الإعلامية المتخصصة؟ خاصة في وجود هذا الزخم من التدوين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. في هذا الاستطلاع، نتوقف مع مجموعة من المدونين الليبيين، للحوار حول هذه المسألة.
المدونة: لماء الأمير (مدونة فوضى جميلة).
المواضيع الاكثر انتشارا للأسف لا تغني ولا تسمن من جوع،
والقليل منها تخاطب الواقع الذي نعيشه
استطلاع: رامز النويصري
ما هي معالم فضاء التدوين الليبي؟
المعلمين الأكثر انتشاراً في الوسط الليبي للتدوين، حسب ما أرى عليه من إقبال هما؛ الفيسبوك والانستجرام، ومؤخرا لاحظت انتشار بعض التدوينات على السناب تشات والتي تعتبر مؤقتة.
ما هي المواضيع المهيمنة على المدونات الليبية؟
المواضيع الاكثر انتشارا للاسف لا تغني ولا تسمن من جوع.
فالقليل منها تخاطب الواقع الذي نعيشه ونستطيع الاستفادة منه، والأغلب يخاطب السياسات والتوجهات الدينية. أما التي تخاطب المرأة، وتوجهاتها فهي محصورة بين الطبخ والمكياج، ومن يسمون أنفسهم بـ(الميك اب ارتست).
لكن هذا لا يعني عدم وجود المدونات المفيدة، ولكنها أصبحت قلة ولا تتحصل على الإقبال المرجو.
ها هناك حاجة إلى توسيع وسائل الإعلام البديلة، أو صحافة المواطن في ليبيا؟
نعم ، نحتاجها.
كيف تقيم تجربة التدوين في ليبيا؟
لا زال ضعيفاً، ولكنها في تحسن ملحوظ.
وهي يمكن للمدونات أن تكون وسيلة إعلامية مؤثرة؟
نعم، لو تم استغلالها الاستغلال الصحيح.
كيف تقيم أثر منصات التواصل الاجتماعي على التدوين والمدونات؟
تأثير قوي.
ما هي أهم المدونات الليبية الآن؟ ولماذا؟
مدونات؛ هشام بومدين / أحلام البدري / رامز النويصري / بنت الشريف / مريم بن موسى / و مشروع سيلفيوم يعرض أحيانا بعض المدونات الناشئة، لهم تدوينات تستحق المتابعة، ولكن لا أرى عليهم إقبال كبير.
هل تؤيد فكرة التدوين من الخارج أم الداخل؟ ولماذا؟
لا أرى الفارق بين من هم في الداخل، أم في الخارج، فكل له ما يراه يستحق التدوين !
تجربتي مع التدوين.
تجربتي في التدوين أغلبها تعتمد على تجاربي الشخصية، والتي أكتبها بطريقتي الساخرة. وأحيانا في شكل تساؤلات. وحاليا أنا متغيبة لبعض الوقت بسبب انشغالي في الامتحانات والدراسة، ولكن سيكون لي عودة قريبة إن شاء الله.
عن تجربة، بعد تحولي للتدوين من خلال الفيسبوك، فإن المدونة (الصفحة)، تحظى بعدد قراء أكبر، بالمقارنة مع المدونات المتعارف عليها مثل؛ البلوقر والوردبريس. قد يكون ذلك بسبب كسل القارئ، وقد يكون الخوف من فتح أي لينك، يعتبره صفحة مجهولة!
___________________
لمياء عبدالمنعم الأمير؛ مدونة، 37 سنة، أم. مهندسة معمارية، عملت لأكثر من 10 سنوات في مجال الـeDMS في شركات نفطية في ليبيا.
حاليا أقيم في أمريكا للدراسة، أدرس البكالوريوس في مجال التعليم، وتخصصت فيESL وهي teaching English as a second language
صاحبة مشروع صغير لتصميم وكروشيه ملابس وألعاب الأطفال Lamoosh’s Art Gallery. ومن وقت لآخر أعد تسجيلات مجانية (تدوينات فيديو)، تعليمية للكروشيه باللهجة الليبية وأعد الباترونات لتصميماتي.
هواياتي: التصميم/ الرسم/ سماع الموسيقى/ الكروشيه/ الخياطة و الطريزة/ الطبخ/ القراءة و الكتابة/ والسفر والتعرف على الثقافات الأخرى.