قصة

قصص قيد أنملة

تحية

تحية بطعم الشهد، أهديك.. أتحالف هذه المرة مع الصمت، علني أفلح!

لن أضيف شيئا حتى لا تضيع مني الوفية والمخلصة على الدوام

قصة

يبدو أن التعب أهلكها. نظرت إلى الساعة:

– إنها الواحدة صباحاً.

قررت أن تنام، وتدفن فرحتها. لبست طرحة الجراح.

نـبأ

حمل البريد إليه رسائلها المتتابعة والمرفقة بالورود، في انتظار الرد.

يبس وجه الورد، وحجب الصمت ضجيج المشاعر، وارتحل الحنين.

ولم يأت شيء!

أنـيـق

نام..

حلم استيقظ.

قلب أثوابه الرثة على جسده. أومأ بشفتيه.

– ههْ.. ملابس أنيقة.

وعاد للنوم.

الرحيل

همست في أذن الوردة بأسرار غريبة، تفهم مفادها.

تنهدت الوردة، وأعلنت الرحيل إليه.

حب

ارتسمت على شفتيها ابتسامة خفية، قرأ فيها أنها تحبه بصمت.

مطاردة

أطلق خطاه للريح. ركض طويلا. تقطعت أنفاسه، كما تقطع نعله فقذف به بعيدا.

أهلكه التعب فآثر أن يستريح وينام. توسد ذراعه.

مرة أخرى، وجد نفسه يفر وبيده قطعة شيكولاته، باحثاً عن مكان لا تراه فيه العيون.. جلس. نزع عنها الغطاء. تشبث بها، بدأ بامتصاصها كطفل رضيع يتعلق بثدي أمه، يخشى أن يفقده.. تلذذ بها.. فجأة.. استيقظ. وجد نفسه يمص إصبعه. فرك عينيه:

– “كم هو حلم جميل !! “

ويظل الجرح أعمق – 1

حبس أنفاسه المتلاحقة، وهو ينظر في الفراغ، وسياط القدر تجلد ثنايا الذاكرة.

سكنت صورتها كل مكان يلوذ به هارباً منها وإليها.. كيف وهي الآن في أحضان غيره.. كيف وهي الآن .. تسربلت الأشجان قاع الذات ونيران الذاكرة تأبى الخمود والانطفاء، عله ينسى جراح الأيام.

ويظل الجرح أعمق – 2

تسربلت الأشجان قاع الذات، ونيران الذاكرة تأبى الخمود والانطفاء، عله ينسى جراح الأيام.

سكنت صورتها كل مكان يلوذ به هارباً منها وإليها.. كيف وهي الآن في أحضان غيره.. كيف وهي الآن.. حبس أنفاسه المتلاحقة، وهو ينظر في الفراغ، وسياط القدر تجلد ثنايا الذاكرة.

الوردة

أمعنت النظر في الوردة الماثلة أمامها على المنضدة تقاسمها أشواقها إليه.

أمسكتها برقة: (غدا تكونين رسولي إليه، لذا أبثك أشواقي وحنيني).

دستها بين طيّات الرسالة داخل الظرف وأودعتها صندوق البريد.. بعد عام، جاء الرد باحثاً عنها وسط مدائن الصمت والرحيل.

السر

اقترب بشفتيه من أذن أبيه مطوقاً إياها بكفيهِ، هامساً:

– غداً تبدأ الدراسة. أريد كراسات وأقلاما. وأريد حقيبة جديدة، وملابس جديدة، وحذاء جديدا، و، و، وأماً جديدة.

الفرق

سألها:

– أترانا تهزمنا الخيبة..؟!

– التفت إلى خطوته الأولى، وفي روحها انكسار

خطى الليل، تقترب، تضاجع الظلام مع الألم.. في الصباح.. أتى مخاض الأيام الفائتة، يحمل مولوداً اسمه: (الفراق)!

مقالات ذات علاقة

قلب

محمد المسلاتي

الليبرة.. ركض الحرية

محمد المسلاتي

مسعــــودة

إبراهيم بن عثمونة

اترك تعليق