الأحد, 20 أبريل 2025
النقد

مقارنة بين رواية الاشواجندا .. ورواية عرين الكرامة

بعيدا عن ” دوشة السياسة” في رواية الاشواجندا للروائي فتحي محمد مسعود يعيش بطل القصة مأساة الواقع الاجتماعي. هي رواية تنتمي لمدرسة الواقعية، وقصة الواقعية ذكرتني بالكاتب المغربي محمد شكري صاحب رواية ” الخبز الحافي ” وهي رواية تتحدي الواقع بكل الاوصاف والمفردات، على أن رواية الاشواجندا تمسرح حياة الطبيب في واقع اجتماعي ” طبرقي ” مؤلم. طبيب بلا عمل وبلا مستقبل وبلا حياة اجتماعية بل انه يعيش ” اغترابا داخليا ” وهو اسوأ انواع الاغتراب. وفي رواية اخرى لنفس الكاتب وهي ” عرين الكرامة ” نجد أن بطل القصة الراوي الداخلي يبتعد عن مهنة الطب ربما ليس بسبب آلام الاشواجندا ومخاضها العسير على شاطئ امريرة، بل لأن الراوي كان يحمل ” فوبيا ” الطبيب.

فكانت النتيجة ان يلجأ الى الهندسة الوراثية. وما بين الطب والهندسة الوراثية فواصل ومفاصل. غير أن الفارق الكبير بين الهندسة الوراثية في السويد مع الشقراء “نارفين السويدية” ذات العيون الزرقاء والقامة الهيفاء وبين ” سناء الطبرقية المخادعة ” والتي القت على حياة الطبيب ظلالا قاتمة نجد الامل ينبجس كينبوع من نارفين في بلاد الصقيع. ومع ذلك فعند قدومه الى مطار طرابلس قادما من مدينة الضباب كانت رياح القبلي تنتظره. وهنا ابدع الكاتب ايما ابداع في رسم كلا الشخصيتين في اماكن مختلفة وتقاطعات تتلاقى وتتفارق في لغة روائية رائعة..

مقالات ذات علاقة

عن رواية عرس للأستاذ خديجة رفيدة

عبدالحكيم المالكي

عاصفةُ عين

ناجي الحربي

البناء النصّي في شعر عبدالمنعم المحجوب (11) .. الزمن الوجودي في ديوان (عزيف)

المشرف العام

اترك تعليق