ان الأزمات والمحن والكوارث الوطنية المحتشدة في ليبيا من تفجيرات . واغتيالات . واشتباكات . وتمكين للعصابات . وتشريد للعائلات . وسرقات . وإهدارالأموال بالمليارات . وخطف واغتصاب وسرقة نفط الشعب الليبي ، وان لا ينعم الشعب الليبي بثروته الوطنية معيشيا . وصحيا . وأمنيا، هى أزمات وكوارث ومحن تقع مسؤوليتها على المؤتمر الوطني وعواقب الحكومات ، ولا تقع المسؤولية على الوطن ،على ليبيا والمواجهة تكون لهؤلاء الحكام ولا تكون المواجهة للوطن ،لليبيا والذي يستحق العقاب هم حكام ليبيا ولايجوز عقلاً ، وليس من السداد ، وليس من الرشاد ، وليس من الصواب ، تحقيق العقاب على ليبيا الوطن وذلك بقفل الموانئ النفطية والمصافي وآبار النفط وقفل أنابيب المياه وسد الطرقات والأصرار على تقسيم ليبيا الى حكومات محلية ، هذا التقسيم الذي سيتداعى الى تقسيم فعلي للأرض الليبية وضمها الى دول الجوار ، ردود الفعل الوطنية الملتهبة من مظالم يومية ينبغي ان تقع على الظالمين الذين لا يأبهون . للكوارث الوطنية وهم عنها مسؤولون . من مؤتمر وطني وحكومات ويجب الا تقع على ليبيا بتعطيل وتبطيل منجزاتها الخدمية والاستثمارية الوطنية وهذا هو معاقبة الذات بظلم الظالم في حال عدم القدرة على مواجهة الظالم وهو نوع من انواع العجز النفسي عندما لايملك الانسان القدرة على معاقبة الظالم فانه يتوجه الى نفسه ليدمرها كما أصبحنا نحن ندمر ليبيا بقفل منجزات الشعب الليبي من نفط وطرقات وإدارات وغيرها ، المواجهة يا سادة للظالم وليس لأنفسكم ، المواجهة للحكام .الذين يرون في حكم ليبيا غنيمة .. وكل ما عليها مائدة لهم ووليمة .. حياتهم وحياة الليبي لا قيمة .. المهم حياة الحكم السخية الكريمة .. ولو كان حكمهم في حق الوطن جريمة .. ولو كان حكمهم في حق الشعب ذميمة .. اصحاب الطبائع اللئمة .. ماعاد لهؤلاء شرعية .. ولا حقوق مرعية .. وهم نائمون ، وتسفك الدماء .. سيولاً من أبرياء .. وتتقطع الأجساد الى أشلاء .. وتختطف تغتصب النساء .. وعائلات مهجرة في العراء .. ولايتوقد فيهم خجلا او حياء .. فأي شرعية بها يتشبتون بعد ذلك .. والشعب في العواصف هالك .. لا شرعية .. ولا حقوق مرعية .. وفي عهدهم ليبيا تضيع .. وواقعها شنيع .. وشأنها بين الدول وضيع .. يااهل ليبيا لايدعونكم الحال التعيس .. الى ترك الحل النفيس .. والذهاب الى ما هو دسيس .. لا تعاقبوا ليبيا بل عاقبوا حكامكم واحزموا أمركم فان الحل النفيس هو بتجديد ثورة فبراير ، ثورة جديدة لا تظلم الوطن ولا تظلم مواطني الوطن ، ثورة تقوم على الكيانات اللئمة الشاذة التى قامت بعد فبراير من مؤتمر وطني الى حكومات الى كتائب عسكرية وأمنية متخلفة الى عصابات الى تنظيمات وأحزاب وغيرها ،الآن وقبل فوات الأوان .. قبل ان ينقضي على ليبيا الزمان .. وينهار فيها المكان .. شرق ليبيا يلهبه حريق .. وجنوبها كعقد من خيطه ينفرط عقيق .. وغربها بالجريمة غريق .. الثورة أصبحت حق .. ليصبح وطؤها وليصبح لها دق .. حتى ينفجر عذب الماء من كل شق .. ثورة أشد .. ثورة لأجمل غد .. ثورة فيها غضب البراكين .. وأعاصير السنين .. وعطاء العراجين .. إنما تهلك الشعوب اذا رضيت بسلطان السفهاء .. وإذا صمت فيها الشرفاء .
المنشور السابق
المنشور التالي
محمد علي المبروك
محمد علي المبروك خلف الله..
من مواليد مدينة طرابلس 3-2-1968 م
المؤلفات :-
- مجموعة شعرية سنة 2001م
- سلسلة كتاب الحقيقة صدر منها خمسة كتب .
وهى سلسلة فلسفية فكرية تبحث في طبائع الأشياء والموجودات الكونية
- روايتان في طريقهما الى الطبع
- سلسلة مقالات بعد ثورة فبراير في الصحف الورقية ثم انشقاق عن الصحف الورقية والميل بقناعة تامة الى الصحافة الالكترونية ، في موقع ليبيا المستقبل والوطن الليبية وشبكة الاخبار الليبية وعين ليبيا والراصد الليبي وبلد الطيوب
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك