السبت, 15 مارس 2025
من أعمال التشكيلي محمد بن لامين
شعر

هايكو ليبي – 3

Mohammed_benLamin_03

صغيرةً ادَّعَتْ ملكيَّةَ قوسِ قزحٍ

منذاكَ ..

يُبَلِّلُ وَجْهَهَا مَطَرٌ مُلَوَّنٌ ..

____________

يفتحُ التَّاريخُ أسفارَهُ

يهزُّ رأسَهُ ..

ويبصقُ على كثيرٍ منَ التَّفاصيلِ..!؟

____________

أجَّلتْ طفولتي

ليمكنَنِي أن أعانِقَكِ فيها

ذاتَ احتواءِ..!

___________

أجَّلْتُ نصفَ طفولتي

يمكنُني وسطَ هذا الخرابِ

أن ألهوَ طفلاً ..!؟

________

خَجِلاً من وَجْهِهِ ..

يأتي اللَّيْلُ ..

مرتديًا سَوَادَهُ القديمَ ..!!

____________

أستنجدُ بهِ

فترتمينَ في حضني

أليس َكائنًا جميلاً الخَوْفُ ..!؟

_____________

إلى قلبِ الغيمَةِ

يتطاولُ بلسانِهِ

جَفَّتْ أعماقُ الظَّمآنِ رجاءً ..!!

_____________

اِسْتَمَالَ الطُّغَاةُ قلبَهُ

فَفَقَدَ ثِقَّةَ العُشَّاقِ فيهِ..

الحَمَامُ الزَّاجِلُ..!!

________________

لتدرِكَ أَنَّهُمَا مختلفانِ..

انتعلَ للقائِهَا ..

حِذاءً مقلوبًا ..!!

_____________

منتصرًا عادَ الجنديُّ ..

بنصفِ رِجْلٍ وعكَّازٍ ..

وَسِجْنِ تقاعدٍ ..!!

____________

كالقلبِ الَّذي احتضنَها

مغدورةً مَاتَتْ ..

الرَّصَاصَةُ الحَيَّةُ ..!!

___________

مسرورًا بالرِّيحِ المُثْخَنَةِ بالغُبَارِ ..

ولم يملِكْ ثمنَ النَّظَّارَةِ بَعْدُ ..!

مَاسِحُ الأحذيَةِ الكسيحُ ..!

مقالات ذات علاقة

القَـلْبُ الـدَّامِي

السراج

خالد مرغم

سحب ترتعش و قمر يتثائب

عاشور الطويبي

اترك تعليق