معارضة الشاعر د.محمد بوجارالله لقصيدة الشاعر عصام الفرجاني؛ يا درنة اليم!
د. محمد بو جار الله
ما خانكَ الشِّعرُ بل جاشت به طرَبَا
مِن فيضِ فيضِكَ فانهالتْ به خبَبَا
لمَّا طغى الماء سالت منكَ أوديةٌ
فاذرفْ عصامُ وأَذْرِ الدمعَ مُنْتَحِبَا
دانْيالُ ويلَكَ لم ترأفْ بزاهرةٍ
كانت لروحيَ روضًا طيِّبًا طرِبَا
لو غيرَ درنةَ يا دانْيالُ قد جَرَفَتْ
تلك السِّيولُ لهان الخطبُ واحتجَبَا
صحبُ النبيِّ وأطفالٌ وحاضرةٌ
لم يُدْرَ أين بهمْ يا قومِ قد ذُهِبَا
آلوا إلى البحر فاتَّخذوا سبيلهُمُ
أم تحت ردمِكَ قد صاروا فوا عجبَا!
لو أنَّ سدَّكِ ذو القرنينِ أحكمَهُ
ما اسطاعَ غمرَكِ لا ظَهرًا ولا نقَبَا
أو أن قوميَ قد تَخِذوا لطارئةٍ
من قبلِ ذلك هيئاتٍ ومُرتقبَا
بالطائرات مجهَّزَةً وكوكبة
فيها الخبيرُ وذو التاهيلِ منتسِبَا
أو أنَّ بِنيةَ مَصرِفِها مُحَدَّثَةٌ
يا ليت شِعريَ هل كان الَّذي حَزَبَا
فالحمدُ لله تحت الهدمِ أو غرقًا
يغدوا الشَّهيدُ إلى الجنَّاتِ مُقترِبَا
ما لذَّةُ العيشِ إلَّا في جوارِهِمُ
فاصبرْ عصامُ فإنَّ الصَّبرَ قد وجَبَا
