حوارات

طارق الميري: البودكاست وسيلة ساهمت في إيجاد إعلام مستقل

الطيوب : حاوره / مهنّد سليمان

صانع المحتوي “طارق الميري”

أفسحت شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي لاسيما خلال العقد الأخير الحيّز والبراح أمام عدد كبير من الشباب، وتكمّن بعضهم من اثبات جدارته على أكثر من صعيد ومجال، ولقاؤنا اليوم سيكون مع شاب ليبي يافع طموح استطاع أن يثبت تميزا مختلفا عن الأنماط التقليدية المتاحة، هو صانع المحتوى طارق الميري مقدم ومنتج بودكاست داميري الذي لاقى برنامجه استحسان وإعجاب الكثير من مستمعي البوكادست فهو يستضيف عبر حلقات برنامجه كوكبة من النماذج الشابة اللذين يشاركون أفكارهم وتجاربهم المهنية والاجتماعية، إنها رحلة الصعود والسقوط الاخفاق والنجاح كلها تُعزف على إيقاع أثير البودكاست، وفي هذه البسطة نحاول التعرف على تفاصيل تجربته مع صناعة محتوى البودكاست أو الراديو الإلكتروني والإلمام برؤيته وأدوات عمله.

كيف جاءت فكرة تقديمك للبودكاست؟
كنت أبحث عن برنامج يلبي فضولي عن نجاح وسيرة الناس، وتعاملهم مع مشاكل الحياة العصرية. وحين لم أجد قررت أن أعده بنفسي.

متى كانت بدايتك الفعلية ؟
لي في مجال الميديا والإعلام الإلكتروني سنوات طويلة تصل لأكثر من عشر سنوات، خضت تجربة البودكاست وأجريت أول حلقة يوم 15 اكتوبر 2019, وقد كانت مقابلة مع نفسي.

صف لنا طارق قبل البودكاست وبعده؟
تقريبا هو ذات الشخص. فضولي يحب الاستماع وفهم الآخرين، انطوائي بعض الشيء، لكن في المكان الصحيح والموضع الملائم منسجم. أسعى للاستفادة من التجارب ومشاركتها.

تقول بأن استماعك لقصص الناس أنقذ حياتك ماهي طبيعة هذا الإنقاذ أو الإضافة؟
انتقاد الذات وجلدها في فترات معينة ربما يكون حاد وسيئ، وفكرة الاستماع لتجارب الناس تبيّن لك أننا كلنا نمر بنفس نتائج النجاح والفشل بشكل أو بآخر، المسألة هي رحلة تحتاج لفهم ودعم داخلي وخارجي، كالاستماع لتجارب الآخر كل ذلك ساعدني على فهم ملامح رحلتي أكثر.

ثمة قول مأثور يفيد بأن الإنسان الذكي هو من يتعلم من أخطاء الآخرين أهذا ما يحدث معك؟
صحيح، وفي قول مشابه، مَن أراد الوصول وتوفير عناء الوق عليه أن يشتري أخطاء الآخرين. فأكثر شيء أفادني هو التعلم من أناس لهم تجارب أكبر وأوسع من خلال الدورات والتدريب الخاص.

عما يبحث طارق الميري في تجارب ضيوفه؟
أنا أسعى إلى توفير المساحة المطلوبة لضيوفي والمجال الحر لهم لكي يكونوا على سجيتهم ليشاركوا تجاربهم ويعبروا عن ذواتهم على النحو السليم. والهدف أن كل من يستمع ويتابع حلقات البرنامج بشكل جيد قد يكون ضيفا في يوم ما مستقبلا ليشعر بالحماس والمضي قدما في تحقيق أهدافه.

برأيك هل تقنية البودكاست ستسدل الستار على الإذاعات التقليدية؟
لا أعتقد ، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد بأن أحهزة كالتلفزيون وشبكة الإنترنت، ومنصة اليوتيوب لم تنهي علاقتنا بالراديو. والبودكاست يظل وسيلة تساهم في إيجاد إعلام بديل ومستقل مما يفتح الأبواب لجمهور محطات الراديو ليضفوا نوع من الاختلاف الثري. إن مؤسسات الإعلام كالجزيرة أو سكاي نيوز مثلا، أصبح لديهم تجارب مماثلة في إنتاج برامج البودكاست بغية توسيع خارطة جمهورهم.

في اعتقادك هل المناخ الاعلامي والاجتماعي خارج ليبيا ساعدك على تبني أفكار أكثر حيوية؟
حقيقة لا أدري ما المقصود بحيوية لكن المناخ في أوروبا ساعدني على توسع نطاق طرح الموضوعات ، سواء كانت اجتماعية، إبداعية، اقتصادية أو حتى سياسية، وربما الأهم جغرافية. فالجمهور الأساسي لداميري بودكاست في ليبيا، لكن في السنوات الأخيرة اتسعت قاعدة الوصول لمناطق جغرافية مجاورة وحتى في أوروبا وأمريكا.

حدثنا عن التحديات والصعوبات التي يمكن أن تواجه صانع محتوى البودكاست ؟
التحديات كثيرة. إنما أبرز تحديين، هما البداية والإستمرار، يقال بان معظم برامج البودكاست تفشل عند الحلقة رقم 7 الاستمرارية عامل مهم ويحتاج لخطة منهجية ونظام إنتاجي، يبقى الأهم لصانع محتوى البودكاست أن يبدأ، يبدأ من اليوم أو غدا.ً

بودكاست داميري

ماهي المعايير والشروط المهنية لعمل البودكاست؟
أهم معيار يتمثل في إنتاج برنامج يفيد شريحة معينة ويغطي احتياجهم أو يعالج مشكلة ما في حياتهم، عدا ذلك لا توجد شروط تقيد إنتاج البودكاست، ولعل هذا الأمر ما يجعل عمل البودكاست مغريا كون أن المجال فيه كبير للإبداع.

هل تُلزم الضيف بسقف معين أثناء طرحه للموضوعات؟
على الإطلاق، المهم عندي أن يحظى ضيفي بالراحة والرضا عن مشاركته، فإذا كان لديه تحفظ معين عن مشاركة بعض الخصوصيات أحترم رغبته .

إلى ماذا يهدف بودكاست طارق الميري؟
الإلهام عن طريق مشاركة القصص والقليل من الترفيه

كلمة أخيرة:-
شكرا عزيزي مهند لاتاحة هذه الفرصة لمشاركة قصة داميري.

مقالات ذات علاقة

فتحي نصيب: ليبيا تحوّلت إلى جحيم أرضي

المشرف العام

رامز النويصري: انتظروا الطيوب في ثوبه الجديد‎

المشرف العام

كتابُ (رواياتٌ ليبيةٌ نسائيةٌ) للفـنـّـادي.. مترجمٌ باللغة الإنجليزية أو الفرنسية مستقبلاً

رامز رمضان النويصري

اترك تعليق