إهداء: الى الصمت والابتسامة المجتمعتان على متن ضفاف مُحيّا وجه ما!
عبدالسلام بن ابراهيم
2- يلهد
قعد أينقز من مكان لمكان زي الريح النقازة.. ومشى يحفر في جيفور في وسط التراب.. لهد ولهد وميزاله ما تعبش هوك من اللهيد.. فكر ف حل.. دبر دبارة الرزانة.. تبهدل ف خياله.. تمهمش من ظله.. وما عرفش شن أيدير ف روحه! تخربقن عليه لحوال.
وبدا يتنطط من جديد، من مكان لمكان عطه السلامة!
ما همدش في مكان واحد.. نادوا عليه من فوق الطابية العالية.. وكلموه وأنخلع منهم لكن ما انقلعت سنه! وقالوله:
– تي خيرك متعفلق يا رجيّل (طلع هوك اسماه رجيّل راه)
هو مشى بيلهد وعلى حد كلامه أنه ما ردش باله منهم بكل بكل، و كمل في لهيده، ها العسكر سوسة!
المسكين مشطوه منه لحميرة اللي يتسبل منها، هال الكواسم شن دارو فيه، كيف بهدلوه! سرقوا منه حميرته.
و شنكشوا من جيبه حوالي السبعطاشر مليم إلا خمسة و سبعين قرش.
وقال بأعلى صوته ليهم:
– الله لا يربحكم دنيا ولا أخرة، يا قطاعين لطرق يا اللي تلهدوا نهارك ومالك و ماو سادكم شي!
مسيكين هال الفقير كيف أيحنن القلب ويمرسه. دور على من يرفع مواساته.
راجى المواجيع.
نسى المواويل.
و مشى يكمل في باقي لهيده اللي يلهد فيه من أمبدري و ما بطلش من تنسريفه الزايد عن اللزوم.
بتاريخ 2021/05/20م