صفاء يونس


كل شئ على حاله لم أنظف تلك الأتربة العالقة في خزانة الحنين ولازالت فوضى مخلفاتك كما هي ..
الألم في غرفة النوم ملقى على ظهره ..والحلم جالس على كرسي والدك الهزاز .. ألبس ثيابي و هي ملطخة بعطرك الذي اشتقت وعنادك الذي افتقدت ابتسامتك اللذيذة تغزو خيالي كل ليلة ،دمعِ معلق بدبابيس في السماء كالنجوم، بصماتك على أرفف الكتب، دفترك في درجه المعتاد…
قلبي عند عتبة الباب يشكو فراقك، جمر رمادك أحرق أجنحة طيورك وأذبل زهور حديقتك
أتعبني رحيلك وباهتة هي الحياة من دونك
أتذكر مرة أنك قلت لي: أنا لك ولن نفترق !!!
رياح القدر ذهبت عكس ما قلت .!.
وفرّقنا الموت..