تلك لحظاتٍ كانت بلا لجامٍ ولا شكيمة، من أين جئتِ بكل هذا الثبات؟ أنّى لكِ أن تخبئ شامتكِ الوقّادة؟ تلك التي أشعلت كوكبنا الافتراضي، وأحرقت أسواري وقلاعي الحصينة.. أنا رجلٌ شديد النسيان! أنفلتُ مع الحبرِ وأتوهّجُ مع بياضِ الورق وجلجلة السُهاد بعينيكِ.. كأن تلك الصباحات الخطاءة باتت وشْماً متآكل وأضحت تلك اللذّة العتيقة محفورة على حيطان الذاكرة، أرثيها اليوم قبل أن تستحيل رماداً على زغبِ الوهم كشامةٍ مستعارة تزين خراب القصيدة! تلكمُ هي أصابع الزمن الدامي، تقطرُ نداءً مهيضاً، كشهقةِ متحشرجة في حلقِ عذراء أنضجها الذبول، يا شقيّة الغياب وعرّابة الحزن الواثق، كفي عني حرفكِ الرجيم، أراكِ قد نسيتِ آية الرجوع وظلّكِ المبتور يخادع شموس الغواية الطريّة، بشهوةِ آخر الرقص والبكاء الرحيم!
المنشور السابق
المنشور التالي
عبدالسلام سنان
عبد السلام عمـر حسين سنان.
مكان وتاريخ الميلاد: الخمس 01/07/1956م.
المؤهل العلمي: إجازة التدريس الخاصة 1978م.
مفتش تربوي منذ عام 1996م.
صدر له: هواجس الطفة الأخرى -رواية- 2020م.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك