إشبيليا الجبوري – العراق
اليوم هو الذكرى السنوية للإحتفال بـ(اليوم العالمي لإعلان حقوق الإنسان) من كل عام 10كانون الأول/ ديسمبر من كل عام. والاحتفالات دعوة تتوج بأهدافها، وهو الوقوف والاستفادة من الزخم الحالي للمطالبة بتجسيد وتسليط الضوء على الدور الريادي للإنسان؛ في إستدامة الحقوق والواجبات كمصدر لإلهام نافع من أجل مستقبل أفضل. مما جعل هذا اليوم يشكل رمزا أعتمدته الأمم المتحدة؛ ينضم فيه حملة شاملة في مجالات حق الدفاع عن ميثاق هذا الإعلان العالمي، باعتبارها وثيقة تاريخية غير قابلة للتملص من تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والحقوقية؛ حيث يحق لكل إنسان أن يتمتع بها بحقوقه وواجباته المشروعة كإنسان؛ بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره، بالإضافة عدم التمييز عن الأصل القومي أو الإجتماعي أو الثروة أو أي وضع آخر، وهي وثيقة أممية شاملة موضوعاها بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وبالنظر للتجاوزات الراهنة والمستمرة على الإنسان في بلداننا العربية، والخروقات والاعتداءات المستمرة والصارخة في الالتزام، ما يشكل بؤرة فساد في صميم أهداف حقوق الإنسان، إذن هي انتهاك وبالضرورة عن عمق صميم أهداف التنمية المستدامة التي يرتكز عليها الإعلان، حيث غياب الكرامة الإنسانية، التي لا تسمح للإنسان الدفع بالعمل والتشغيل لقيمه الحقوقية، رسالتها المهمة في التطوير والتنمية في المطالبة من مصادر تولد منها ما يمنح حق الفائدة بالمساهمة في الإنتاج والتشغيل.
وعليه لابد من تحفيز مشاركة الشباب الضرورية لتحقيق ما تلعب به فعل التنمية المستدامة، تمكن مطالبة حسم الحق بها للجميع، وتفعيل الدور الهادف والبناء والمانح لكافة حقوقهم، حماية ضامنة متجذرة مشاركتهم في الحياة العامة الكريمة، وهي تعتبر من ضرورة المباديء الأساسية في التغيير الفعال الإيجابي، والخصبة المشيدة غرضها لحقوق الإنسان. فالشباب الذين يطمحون بإرادتهم، يحق لهم أن يسعون إلى تجسيد المشاركة الداعمة في جميع القرارات التي تشكل في جوهرها التأثير المباشر وغير المباشر على رفعة رفاهة حقهم، وتدعيم تنشيط دورهم في معرفة الواجبات، لتلعب مشاركتهم في إشباع حاجاتهم التنموية بالعمل وإسماع أصواتهم الناشطة، ضمن فعاليات تؤثر في تفعيل صناعة القرار من أجل تحقيق التنمية الأممية ـ الإنسانية ـ الحقوقية المستدامة للجميع.
إن هده المناسبة والمشاركة في في تفعيل أهدافها تمنح الإنسان في منطقتنا وبلداننا مشاركة ضرورية في الإعلان؛ تمنح القوة في استذكار الإنشطة المولدة لتطوير الأبحاث والتدريب المدفوعة بالتقدم في أهداف التنمية المستدامة، وما تركز على تحسين وتقدم برامج التحدي؛ التي غالبا ما يتم تهميش دور الشباب في صنع مستقبل توجهاتهم المستقبلية في الوصول لمنجزات حقوقهم والتمتع بمطالبة التمسك بحقوقهم وتمكينهم من خلال معارف المطالبة برسوخ حقوقهم التي سيولد منها أشد الحرص على أخيه الإنسان رعاية ودافعية.
أملين للشباب في بلداننا وهي تعيش التهميش والإحباط، أن يلعب هذا الإعلان من دورا هاما وخاصا وحاسما في التغيير الإيجابي، ويمكنهم من استدامة رأس المال المعرفي بحقوقهم والمطالبة بها بشكل فعال، والمشاركة بأنشطة بين الجميع والتحلي خلاله بإنسانية مشتركة متجذرة في القيمة العليا الإنسانية في التجسيد والممارسة. وترسيخ روح المساواة والعدالة والحرية المجتمعية في ثبات تحصنها من العنف والتجاوزات من أي انتهاك يداهم أخوه الإنسان، وأن يحرص دوره الهام بعدم الإفساد والهدر ومدافع عن حقوق وواجبات الآخرين. وللجميع التوفيق والنجاح.