الطيوب | متابعة وتصوير : مهنَّد سليمان
استضافت قاعة دار الحاراتي للفنون بالمدينة القديمة طرابلس مساء يوم السبت 27 إبريل الجاري محاضرة للباحث الدكتور “فوزي فريسن” الأستاذ المحاضر بكلية الفنون الجميلة بجامعة طرابلس جاءت بعنوان (الهُوية البصرية).
كيف يمكن تعزيز الهوية الثقافية الليبية ؟
حيث استهل المحاضر أولى محاوره بطرح تساؤل عن كيف يمكن أن تساهم في تعزيز الهوية الثقافية الليبية والحفاظ عليها ” مشيرا إلى أن أهمية موضوع المحاضرة يسعى إلى لفت نظر المعنيين بشؤون المؤسسات والشركات، وتقديم المقترحات لهم بغية بناء الاستراتيجية البصرية للمؤسسة كي تساعد في تعزيز الهوية البصرية والثقافية، وذلك من خلال وضع تصور لدور المؤسسات والشركات الوطنية في مواجهة تداعيات التحولات العالمية على الهوية الثقافية .
الموروث الثقافي في إبراز الهوية الليبية
كما أكد المحاضر في المقابل على أهمية الموروث الثقافي في إبراز الهوية الليبية باعتبار أن الثقافة تحمل مدلولات شمولية فهي المحيط الذي يشكل فيه الفرد طابعه وشخصيته، وتطرق المحاضر إلى مفهوم الهوية في معاجم اللغة العربية كونها أن الهوية قوامها فلسفي في المقام الأول فهي تُميّز الشخص أو الشيء عن غيره بخلاف ما تحتويه معاجم اللغة الإنجليزية التي تشير إلى الشكل المركب لمجموعة من الصفات التي تكون الحقيقية الموضوعية لشيء ما، وأوضح المحاضر أن مصطلح الهوية قد ارتبط باصطلاحات أخرى مثل الهوية الثقافية، والهوية البصرية مستعرضا بعض المفاهيم والمصطلحات المتصلة بهم للتأكيد على معنى الهوية.
بين مفهوميّ الثقافة البصرية والهوية الثقافية
فيما بيّن المحاضر أوجه الاختلاف بين مفهوميّ الثقافية البصرية، والهويّة الثقافية العربية فالأولى يقصد بها مجموعة من السمات والخصائص التي تنفرد بها الشخصية العربية، وتجعلها متميزة عن غيرها من الهويات الثقافية الأخرى أما الثقافة البصرية فهي مصطلح يشير إلى التعبيرات البصرية لشعب أو دولة أو حضارة، ويصف بشكل جماعي خصائص ذلك الجسد ككل، وأشار المحاضر كذلك إلى علم الدلالة البصرية في ضوء أيقونات مواقع التواصل الاجتماعي علاوة على استطرده حول اختلاف الهوية وفق اختلاف الأجناس والجماعات العرقية، وتحدث المحاضر عن أوجه التشابه والاختلاف لتصاميم العمارة التقليدية في دول منطقة البحر الأبيض المتوسط.
