يوافق الجمعة 13 يونيو 2014 الذكرى الستون لوفاة المجاهد حمد سيف النصر. ولد فى نواحى سرت عام 1877.. فى 31 ديسمبر 1912 اعتقلته السلطات الايطاليه مع والده سيف النصر عبدالجليل وباقى اخوته ونقلتهم الى السجن فى زواره. قضوا فى السجن قرابة 6 اْشهر ثم اطلق سراحهم وتوغلوا فى مناطق الجنوب الليبى واستمروا فى قيادة قبائل المنطقه فى المقاومه للاحتلال الايطالى.
يعتبر من قادة معركة القرضابيه البارزين فى 28 ابريل 1915 فهو اول من هجم على القوات الايطاليه ومرغ رايتها فى التراب واصيب بجروح فى بطنه وواصل المقاومه مع بقية الاطراف الوطنيه من كل ليبيا حتى نهاية المعركه بتسجيل الانتصار التاريخى للمجاهدين. قاد العديد من المعارك الاخرى فى مناطق الوسط والجنوب.. اشهرها ابو نجيم والمكيمن والشويرف وقد استطاعت القوات الايطاليه ملاحقته وقواته عام 1929 فاضطر الى اللجوء الى تشاد (السودان الفرنسى كما كان يسمى)وبقى هناك ورجع منها بجيشه عقب اندلاع الحرب العالميه الثانيه وشارك القوات الفرنسيه فى زحفها لتحرير فزان وكان فى المقدمه حيث تم ذلك بعد جولة ضاريه من المواجهات.
اسندت اليه مهام الاشراف على حكومة تراب فزان واختير بالانتخاب من اعيان الجنوب رئيسا لها. من بناة الاستقلال ورجاله ومواقفه مشهوره مع اللجنه الرباعيه الدوليه ثم فى اختيار ممثلى فزان فى لجنة الواحد والعشرين وجمعية الستين.
عقب الاستقلال عين واليا على فزان فى 24 ديسمبر 1951 وقد حضر خصيصا الى بنغازى مطلع عام 1952 والتقى لاول مره الملك ادريس الذى حل ضيفا عليه فى بيته فى بوعطنى (قصر الغدير) لعدة ايام وادى امامه اليمين الدستوريه.
كان الملك قد ارسل اليه بطائرة خاصه لاحضاره من سبها مع السيد سيف النصر عبدالجليل رئيس المجلس التنفيذى فى فزان وابن شقيقه وكان على متنها السيد عمر شنيب موفدا من الملك لهذا الغرض تقديرا لدوره فى الجهاد الوطنى.
فى شهر ابريل 1954 احضر الى طرابلس وادخل الى المستشفى وظلت حالته الصحيه خطره الى وفاته يوم الاحد الموافق 13 يونيو 1954. فعين محله شقيقه السيد عمر سيف النصر واليا لفزان الى استقالته فى 26 دسيمبر 1962 ثم خلفه السيد غيث عبدالمجيد سيف النصر واليا حتى الغاء النظام الفيدرالى. عرف عن السيد حمد شربه للسجائر ويروى ان البيت الاتى ينسب اليه..
(ماجابنى للورق والسباسى…. الا طول ياسى… ومشى مع ناس ماهمش ناسى.)
وقد رد عليه الشاعر المرحوم مصطفى عبيد الهونى باْبيات حول الموضوع. سيظل السيد حمد سيف النصر وغيره من رجال ليبيا واعلامها الذين ناضلوا وبنوا استقلالها ودولتها دررا تتوهج على مدى الزمن.
______________________