شعر

الزنزانـة رقم ـ 1 ـ

سأشرب هذا الفضاء الفسيح

سيرتد صوتي إليَّ

فأُسمِعُهُ غنوتي ونشيد ضلوعي .

أنا لا أراني

أرى شبقاً يتلظى

على سندس الليل

أرى الكفل الأنثوي المُعنّى

أرى رمحيَّ المشرئب

أرى سرة من لجين

أرى ثنية الخصر

ياقوتة النهد

والترهات البهيجة ترتج

في حلكة الذاكرة .

أنا والكوى والليالي

النهارات إذ يتغضن منها الجبين

بزنزانتي

حيطانها الفظة القلب

السماء التي لا أراها

البحار البعيدة تكتظ في خاطري

موجة وزبد

ولا , لا أحد

سوى صرخة تفطر القلب

على شرفات الأبد .

قَرِّبا جرة الخمر

النساء الخليعات

قربا دميَّ المتفجر

الصبوات القديمة

الرقص يكتظ في جسدي

والهوى المشرئب

بقلبي كنافورة

والغناء المُدَمّى

كزنبقة من لهب

ألا أيهذا الجسد

إلام أقايض قلبي بأغنية

إلام أراوغ سرب الغمام على راحتي

إلام المواعيد مشرعة

والكوى معتمة .

إلام أنا لا أفيق على وجه أنثى بيمناي

قابع في دياجي الزنازين

لا موج لا أشرعة .

شتاء 2003

مقالات ذات علاقة

عِناقُ الشَّمْسِ

غادة البشتي

سيِّدةَ السَّحابِ

الشريف بوغزيل

قبل السهرة !!

عبدالوهاب قرينقو

اترك تعليق