(قورينا الجديدة)- أقام مجلس الثقافة العام، اللقاء الثاني ضمن سلسلة لقاءات حوارية حول العملية الانتخابية تحت شعار “لجنة الستين .. إرادة التأسيس للوطن” بمدينة جالو بعد انطلاق السلسلة في جولتها الأولى بمدينة إجدابيا،
وقد تضمن اللقاء الذي أقيم بمدينة جالو يوم الثلاثاء 12 نوفمبر ندوة حول الدستور، وحوارات سياسية وقضائية عنه. حاضر في الندوة الدكتور “جابر امقرب” الذي قدمه الأستاذ عبدالله بن إدريس وشارك في إدارتها الأستاذ بشير علي، وسط حضور من أهالي المدينة ونخبة من أعضاء مؤسسات المجتمع المدني والمهتمين بالشأن القضائي والسياسي.
استهل المحاضر جابر امقرب بالتنبيه على مسألة الوعي لدى الليبيين والاهتمام به والخوض قدما للمشاركة في انتخابات لجنة الستين، لأن البلاد قادمة على مرحلة مهمة وخطيرة. ناقش امقرب كل ما يخص الدستور والدور المناط باللجنة التي ستنتخب، في محاور عديدة بدءا: “الدستور ثمرة الثورة، وأمثلة عن قيم الدستور، وتقسيمات الدستور، ونشاة الدستور، الإشراف على وضع الدستور، ومسألة ثبات الدستور، ومفصليات الدستور”.
جاءت بعد المحاضرة مدخلات كثيرة حيث افتتح النقاش الاستاذ فرج احميدة مشيرا إلى دور مؤسسات المجتمع المدني قبل دور القضاء المختص بالطعن في دستورية القوانين. وتسأل عن شكل الدستور الذي تحتاج إليه الدولة ” هل هو الدستور المرن، أم الدستور الجامد”؟. وتسأل صحفي قورينا الجديدة عن آلية تعديل الدستور من حيث زيادة مواد لاحقة مثلا، وتساءل أيضا عن استعداد المجتمع لتقديم شخصيات ذات كفاءة حقيقية تضمن نجاح الدستور.
وأشارت الأستاذة مبروكة شحات إلى أهمية فتح بابﻻالحوار المباشر مع المرشحين، وتساءل الأستاذ إبريك عبدالله عن إمكان تثبيت مواد سيادية تحكم الدستور. وعبر المحاضر امقرب عن آماله في أن توفق لجنة الستين إلى صوغ المواد صوغا يجنبهم مشاكل التعديل اللاحق.. وهذا ومن المقرر أن تستمر اللقاءات في عدد من المدن والبلدان في الأيام القادمة.