هَذَا اِعْتِرَافِي لَكَ أَنِّي أُحِبُّكَ.. لَيْسَ كَأَيِّ اِعْتِرافٍ تَقُولُهُ اِمْرَأَةٌ لِرَجُلٍ.. أنا لَسْتُ كَالنِّسَاءِ ولَسْتُ تلك الأُنْثَى الّتي تُحِبُّ لِمُجَرّدِ أَنْ تَعِيشَ قِصَّةً مَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ لها إِطَارًا أو تُصَنَّفَ أو تُسَمّى باسْمٍ ما..
أنا يا حَبيبي أَتَبَلْوَرُ فِيكَ و أَجْدِلُ كِيانِي بِكَ.. و أَهَبُ رُوحِي لَكِ و أَكُونُ مُنْسَابَةً إليكَ بِذَاتِي، و ظِلِّي يَخْتَبِئُ تَحْتَ ظِلِّكَ.. لا..لا.. يَتَداخَلُ فيه..ي َتَخَلّلُه.. هَلْ تَفْهَمُنِي ؟
نَعَمْ أو حَتَّى لا.. لَمْ يَعُدْ يَهُمُّ كَثِيرًا طَالَما أَنا أَعْتَرِفُ…فاسْمَعْنِي و لا تُقاطِعْنِي.. لِأَنِّي لَن أَقْوى على الاعْتِرَافِ مَرّتَيْنِ.. فَالمَوتُ مَرّةٌ وَاحِدَةٌ عَكْسَ الحَياةِ.. واِعْتِرَافِي مَوْتٌ.. وحُبِّي لَكَ هُوَ المَوْتُ الذي عِشْتُهُ طَوِيلًا حَتَّى بِتُّ لا أَعْرِفُ أَحُبًّا أَعِيشُ؟ أم مَوْتًا أَحْيَاهُ ؟
لا عَلَيْكَ ولا تُفَكِّرْ كَثِيرًا.. فَقَط اِسْمَعْنٍّي اسْمّعْنِي أنا أَلْفَظُ اٌخِرَ أَنْفَاسِ حُبٍّي. و يُحْتَضَرُ الحُبَّ فيَّ لأنك هناااك مَزّقْتَ سُطُورِي في الحَكَايَا و شَطَبْتَ الحُرُوفَ وسَقَّطْتَ الأَوْرَاقَ مِنِّي…بَقِيَتْ وَرَقَةُ تُوتٍ وَاحِدَةٍ تَسْتُرُ عَوْرَةَ حُبِّكَ..
أَنا لا أتًهِمُكَ ولكن قَدَرِي يَرَاكَ عَوْرَةً وكُلُّ ما يُحِيطُ بِي يُرِيدُنِي هُنا و يُريدُكَ هُناكَ.. وأنا تلك الحَائِرَةُ بَيْني و بَيْني يا كُلِّي أنت وما أُرِيدُ..
أَشْتَهِي عُمْرًا ليس به إلاّ أنتَ..وأَيّامًا لا تَمُرُّ إلاّ مَعَكَ.. ومَكانًا لا أكُونُ فيه إلاّ و تَكُونُ فيه قَبْلِي.. تَقِينِي بَرْدَ الحياةِ.. وتُعِينُنِي على تَحَمُّلِ قَسْوَةِ الأشياءِ..
أَهْواكَ..
أَتَنَفَّسُكَ..
أُقاوِمُ نَفْسي وضُعْفَها في بُعْدِكَ.. وعَطَشِي مِنْكَ لا رَوَاءَ له.. غُلِبْتُ على أَمْرِي ولا حِيلَةَ لِي..
لا حِيلَةَ لِي…و رَبِّي لا حِيلَةَ لِي حَبِيبِي.
________________________________
ديوان ” أنّاتُ ذاتي “- دار النخبة 2018