شعر

للحبِ نفسٌ أخير

من أعمال التشكيلية خلود الزوي
من أعمال التشكيلية خلود الزوي

مازلتُ عند كلِ ظهيرة
أرقب قلب ذاك العجوز
وهو يركض هارباً من خيبة الطين

لم يعد له فرح
في وهج القناديل على جدران
أوهن من بيت العنكبوت

له مؤانسةٍ خجولة
لدارٍ تئن من رائحة الغياب
مازالت في أدراج الصناديق الحزينة
تهدهد شيبة الحنين
إلى وشمةٍ تشعل هذا الليل
بأجمل الحب والغناء

يركض كالنعام خوف أن يموت
بخيبة الياسمين
يُقلبُ تراب الحب بقلبهِ المرتعش
يسقي هذا الطين
الجحود بماءِ عينيه
ليُزهر الحزن الرفيق
من بنفسج آخر نفس
له من طين هذا الحب

بعيداً عن البكاء
تعلم كيف يخفي أجمل الدمع
بعيداً عن الخراب
تعلم الغناء وحيداً
ليس سيئاً كما يظنه الآخرون

فقط كان له حلم
أن يشيخ في أحضان
القرنفل
ليرى الربيع
كما ينبغي للحب
في حدائق الغناء

/
5 / 11 / 2022 م

مقالات ذات علاقة

حدّث الحزن قال..1

لطفي عبداللطيف

طعن

عبدالحكيم كشاد

ظلٌ يتدربُ على موته !

مفتاح البركي

اترك تعليق