دراسات

ليبيا واسعة – 57 (رايـد)

[57] رايد..

(الرايد) في العامية الليبية، هو من يتقدم القافلة أو الجيش ليستطلع لهم، وهي صحيحة فصيحة، استُبدلت همزتها بالياء، وهذا الاستبدال أيضاً فصيح.

قال الشاعر[1]:
ركب رايدهم فوق خويل .. عطوه اجلة ليلة ونهار
وقال أيضاً:
رايدهم مـاللّيد دعس .. عصب فـوق الهايج بـاصور

· “(الرائد) من يتَقَدَّم الْقَوْم يبصر لَهُم الْكلأ ومساقط الْغَيْث وَفِي الْمثل (الرائد لَا يكذب أَهله)” [المعجم الوسيط].

· “وأَصل الرَّائِدِ الَّذِي يَتَقَدَّمُ الْقَوْمَ يُبْصِر لَهُمُ الكلأَ وَمَسَاقِطَ الْغَيْثِ” [لسان العرب].

· “(الرَّائِدُ) الَّذِي يُرْسَلُ فِي طَلَبِ الْكَلَإِ” [مختار الصحاح].

· “الرائدُ: (المُرْسَلُ فِي) الْتِمَاس النُّجْعَة و(طَلَبِ الكَلإِ) ومساقط الغَيْث، والجمعُ: رُوَّادٌ، مثل زائر وزُوَّار. وَفِي حَدِيث عليَ فِي صِفة الصحابةِ، رِضي الله عَنْهُم: (يَدْخلُون رُوَّاداً ويَخْرُجُونَ أَدِلَّةً)” [تاج العروس].

“وأصل الرائد الذي يتقدم القوم يلتمس لهم الكلأ ومساقط الغيث. وفي الحديث: (الحمى رائد الموت) أي: رسول الموت ويقال: رادت المرأة ترود، إذا أكثرت الخروج والولوج” [الغريبين في القرآن والحديث].

· “وقال سهل بن هارون: العقل رائد الروح، والعلم رائد العقل” [الإبانة في اللغة العربية].

· “راد القومَ: قادهم وتقدَّمهم” [معجم اللغة العربية المعاصرة].

وقد اسعتملت كلمة (رائد) للدلالة على وظيفة في الجيش، وهو من يُرسل لتفقد أحوال الجنود

· “رائد الجيش، وهو نائب ضابط يتولى البحث عن منازل للجنود ويوزع عليهم الأرزاق” [تكملة المعاجم العربية].
ثُم استعملت فيما بعد لتدل على رتبة عسكرية، وهي أعلى من النقيب ودون المُقدّم، وشارتها (النسر) في ليبيا ومصر والعراق واليمن.


[1]  الشاعر: ارحومة بن مصطفى الورفلي.

مقالات ذات علاقة

بعد ربع قرنِ من الزمن – 2

علي عبدالله

شعرية اللغة وجماليات السرد

عبدالحكيم المالكي

ليبيا واسعة – 29 (أحرش)

عبدالرحمن جماعة

اترك تعليق