10 قصص قصيرة جدا: متوالية سردية في ثلاثة فصول
ـ 0 ـ
أغصان شجرة البيت تمتد مع تقدم سومر٬ خضراء تورد على السطح لبابل٬ من نبع دجلة وعمق فراتها. عيون الرافدين٬ حبلى نخلة رطب الـ”عمران”٬ التمر يتوالد جمالا٬ وأنسجام التعبير عن غبارها مترب٬ ازقة الحيدرخانة وأسطحها٬ تم تذكرها في مجالس الحسن البصري والبصرة القديمة هناك فوق يتعالى٬ دون تفكك٬ خطوط سمعها زقورة أور٬ توكتوك على جسر الجمهورية.
الفصل الأول
ـ 1 ـ
تفتقت الحارة مع تقدم أزقتها القديمة٬ رسخت عشقها على نقر جدرانها العتيقة٬ من لفائف رسائل عشاقها.
ـ 2 ـ
تشققت أصابع التوكتوك مع تقدم العمر٬ تعود على المفاتيح البالية٬ من عزف البيانو.
ـ 3 ـ
عيون العشاق اللبنية٬ ذكريات الشباب٬ وعمق برد شتاء بياضها٬ سماعها موسيقى.
الفصل الثاني
ـ 4 ـ
أجش الوصل فصل٬ وطن أتخذ شكلا نهائيا٬ ذكريات أسطح شباب الصيف٬ أغنية راديو٬ رسائل قمر.
ـ 5 ـ
مكسور الرسوخ توطد٬ هدأ٬ جلس الكرسي طويلا٬ تطبع مقعد خشبي٬ أستعمر طبعه.!
ـ 6 ـ
مصدوع السكن تعود٬ سقط يسدد حسابا٬ أزال حطته قضى عليه.
ـ 7 ـ
معطوب الحل قضى٬ الشوارع تطبعت على التوكتوك٬ سدد دين الفقراء.
الفصل الثالث
ـ 8 ـ
لبس المدى ذكريات٬ فقدان الطفولة اللبنية٬ أغنية شبابيك التوكتوك٬ فتى احجار جرحى٬ صبا كبرت ذكرياتها فتوة شبيبة.
ـ 9 ـ
بال الشيء٬ تم تذكره من الأغنية القديمة٬ من الماضي الأجمل٬ تظهر على السطح٬ تشيخ ٬تجاعيد التوكتوك؛ ذكريات.
ـ 10 ـ
رث تألق عشقه٬ تشققت أصابع التوكتوك في أزقة (الحيدر خانة) و على مشربيات شناشيل البصرة القديمة٬ مهترئ صوت غناءه. سهر العاشق تظهر خطوطه فوق عجلات التوكتوك٬ على سطح الطاولة من أنقسام السهر والكلمات دون تفكك مرهق. تشققت أصابع التوكتوك مع تقدم العمر٬ تعود على المفاتيح البالية٬ من عزف البيانو.
(أنتهت).