شهد مسرح كلية الفنون والإعلام بجامعة طرابلس، صباح يوم الثلاثاء (6 فبراير 2018) عرض مسرحية بعنوان(خطط صاحب المقهى)، وهي عن قصة للكاتب الراحل “خليفة حسين مصطفى”، والمسرحية قدمت مشروعا للتخرج في قسم المسرح بالكلية، وقد كان الحضور لافتا، حيث ازدحم مسرح الكلية بحضور الطلاب والأساتذة والموظفين، وضيوف من آهالي وأصدقاء الطلاب، وشارك في تجسيد شخصيات المسرحية، ولعب أكثر من دور فيها، الطلاب “سيف العلواني، وإسماعيل البيباص، وأحمد تنتوش، وعبد الرحمن عون، وأحمد الجبالي”، فيما تكفل بالسينوغرافيا “أ. محمد شيحه”، و تولى مهمة الإشراف العام “أ. ابراهيم عون”.
المسرحية تألق فيها الطلاب بادائهم التلقائي الرائع، وتقمصهم لأكثر من دور، تنوعت بين (عامل المقهى والشيخ والوزير والحارس والمتسول والمواطن والفتاة أمينة وأم أمينة والجند).. عامل المقهى، الذي قادته الأقدار، لقصر الحكم، لمبنى القيادة، لدار الرئاسة، للمجلس، للبلدية.. أو دفعت به الظروف او الصدف، أو (جابه الوقت)، لأن يصبح (قائد رئيس، قايد عام، قايد أعلى، زعيم ميليشيا)، لديه الخدم والحشم، يأمر وينهي ويأخذ ولا يعطي ويصدر الفرمانات ويحبس ويطلق.
استطاع فريق المسرحية شد اهتمام الجمهور لاكثر من ساعة، بل نجحوا حتى في اشراكهم، وادماجهم في جو المسرحية، فكان التجاوب بالتصفيق و التعليقات الجماعية بالاعجاب، والتماهي مع بعض المشاهد، ليس هذا فحسب، بل الجمهور استجاب لدعوة العاشق الولهان وأصحابه، للمساهمة في (تلقيط) مهر حبيبته أمينة، في هبة جماعية، لافتت الأنظار وحازت الإعجاب، وبادر الحاضرين بدفع مهر أمينة فورا (نقدا وكاش) رغم ازمة السيولة التي يعاني منها الليبيين عموما، وشريحة الطلاب خصوصا.
هذا العمل نجح فيه الطلاب بتميزهم في الأداء، واجتهادهم في التجهيزات من ديكور واكسسورات وإضاءة ومؤثرات موسيقية وصوتية وملابس.. الطلاب تألقوا بلغتهم البسيطة، وبتلقائيتهم، وجديتهم في الأداء، في بعث أكثر من رسالة حول عدد من قضايا ليبيا، وهموم الليبيين.