ولدت “حميدة محمد طرخان “في مدينة بنغازي عام 1892 حيث تربت وترعرعت في ظل أسرة محافظة.. سافرت في بعثة دراسية تحصلت عليها من قبل الحكومة التركية آنذاك قبيل الغزو الايطالي اي قبيل العام 1911م إلى اسطنبول لمدة خمس سنوات للدراسة في معهد المعلمات هناك، حيث تحصلت علي دبلوم المعلمات بتفوق بعد أن نالت الشهادة الراشدية “التعليم المتوسط” بتفوق أيضا، الأمر الذي دفع بإدارة المعهد الذي درست فيه اختيارها لبعثة دراسية من احدي جامعات فرنسا، إلا أن والدها رفض هذه الفكرة، كما رفضت تعيين الحكومة التركية لها آنذاك كمعلمة بإحدى المدارس في اسطنبول، وطالبت بالعودة إلى مدينة بنغازي في عام 1915. حيث جاء الاحتلال الايطالي بإغلاق المدارس التركية والأجنبية وفتح مدرسة لأبناء الايطاليين… انشآ فيها فيما بعد فصلا للأطفال الليبيين. عادت “الخوجة” إلي ارض الوطن الذي احتل بكامله وانتهكت كرامته وأعلن فيه الليبيون الجهاد ضد الاحتلال، فما كان عليها إلا أن تعلن الجهاد بطريقتها الخاصة فانطلقت بعزيمتها في تدريس البنات اذ افتتحت سنة1917 مدرسة في بيتها في بنغازي في شارع خريبيش لتعليمهن مبادئ القراءة والكتابة و تلاوة وحفظ القرآن الكريم وكذلك تعليم الحياكة والتطريز حيث كانت تذهب إلي محلات القماش وتأخذ ما يهملونه امام المحلات من قطع القماش للاستفادة منه.. وغرست مبادئ وأساليب الحياة ومخالطة الناس والانفتاح الي العالم، وكان من الثقافة عنوان !..ويذكر بعض المعمرين الذين عايشوا تلك الفترة أن الإصابات والوفيات من الطاعون الذي أصاب البلاد كانت كبيرة، وقد دفع الفقر والضيق والمرض واستبداد العدو بالسكان ليزيد ترابطهم وعطفهم على بعضهم البعض.وقد ترك المرض أيتاما من البنات والأولاد بدون أسرهم، مما دفع السلطات الحاكمة آنذاك لجمع البنات اليتامى ووضعهن في بيت بشارع الكوافي، وأوكل للآنسة حميدة طرخان بالإشراف عليهن. وتذكر السيدة أمينة بن عامر في كتابها عن السيدة حميدة قيامها بتعليم البنات تطوعاً في بيتها في الأعوام 1917 و1918م. والأرجح هو قيامها بالإشراف على بيت البنات اليتامى لمشاعرها الفياضة، وتفاعلها مع الناس وإحساسها بمعاناتهم، ففي تلك الظروف الصعبة من وباء يحصد الأرواح وجفاف الذي اتلف المحاصيل، كان تعليم البنات آخر هم الليبيين، ولكفاءتها وائتمارها بحوافز الضمير الحي وتقديس الواجب، جعلها تشغل مكانة مرموقة في قلوب الناس. مما أهلها فيما بعد للعب دور مؤثر في التعليم بالمدينة.
في سنة 1920 قامت بالتدريس في مدرسة (بن عيسى) ومدرسة البركة وغيرها، كان دورها التعليم التربوي يدق أوصال التلميذات لتزرع ثمار ما حصدته في غربتها علي أمل أن تجني ثمار ما تزرعه في الأفق البعيد رغم الصعوبات والتحديات الكبيرة التي وقفت في وجهها إلي جانب العادات والتقاليد في مجتمع أساسه التعقيد و دعائمه الأمية ..وفي العام نفسه تزوجت من السيد عبد الجليل العنيزي، وهو ضابط ليبي سابق في الجيش التركي، والذي حملت لقب أسرته حتى وفاتها رغم حرمانها من الإنجاب. وهو الذي قام بتشجيعها لافتتاح أول مدرسة ابتدائية للبنات بناء على طلب السلطات آنذاك من قريب زوجها السيد عثمان العنيزي في زمن باتت فيه مفاهيم الرجل الليبي للمرأة هو احتوائها في منزلها خلف الجدران.
“والسيدة حميدة في تلك المرحلة الصعبة في مقابلة معها بإحدى المجلات تقول: كان مجرد إقدامي على العمل وقتذاك هو في حد ذاته نضال، إذ واجهتني صعوبات وصعوبات، منها التقاليد، والاستعمار، وقد حوكمت من أجل هذه الرسالة بتهمة أنني اعلم البنات في بيتي. ومن هنا يظهر مدى الكبت والضغط والظلم الذي كنا نعانيه من المستعمر. تصوري أن التعليم لوطن كان يعتبر في نظرهم جريمة يحاكم عليها”
واحتوى برنامج الدراسة على مدة خمس سنوات، ففي السنة الأولى كانت ذات طبيعة إعدادية، وباقي السنوات عادية، متضمنة مواد دراسية كالآتي: القرآن والدين والأخلاق، اللغة العربية واللغة الايطالية والحساب، دراسات عامة مثل التاريخ والجغرافيا والاقتصاد المنزلي والصحة والتدبير وأن تدريس هذا البرنامج قد أنيط باثنتين من المدرسات العربيات الجيدات حميدة العنيزي، والسيدة بديعة فليفله، ووصل عدد التلميذات بهذه المدرسة لحوالي 48 تلميذة. ولأن السلطات الايطالية في ذلك الوقت لم يكن في نيتها التخلي عن هدفها المفضل في التغلغل الثقافي وسط المجتمع الليبي، لذا لم تكن عملية التعليم بالعملية السهلة وقتها بالنسبة للسيدة حميدة، فالمدرسات الايطاليات كن يتربصن بها خوفاً من مواقفها القوية، فإخلاصها دفعها للتركيز على تدريس اللغة العربية، بل وتهريب كتاب المطالعة الرشيدة الذي يأتي من مصر لتطالعه التلميذات في بيوتهن.
لعل أبرز من تخرج من مدرستها في تلك الفترة كانت الآنسة خديجة الجهمي عام 1936م مع مجموعة بنات كن النواة لتأسيس نهضة تعليمية نسائية، فإنخرط أغلبهن في مجال التدريس فيما بعد، منهن السيدة حميدة بن عامر، والسيدة فاطمة بن غلبون، والسيدة فريحة طرخان، والسيدة نورية الأزرق. كما كان من المتخرجات من المدرسة نواة أولى لممرضات ليبيات ومن بينهن بنات أخيها.
كما ساهمت في تأسيس أول حركة المرشدات عام 1960 ومعهد للمعلمات وفصلين لمحو الأمية للفتيات، كما أسست “جمعية النهضة النسائية” الخيرية العام 1954، والتي كانت تهدف إلى النهوض بالمرأة وتحررها من أشواك والعادات المتخلفة. عملت مع زميلاتها الليبيات والعربيات في المدينة لإقامة الأنشطة الخيرية والمساهمة في الأعمال التطوعية، لمساعدة الأسر الفقيرة ورعاية الأطفال وجمع التبرعات للمرضى والمحتاجين، وساهمت في إصدار مجلة (رسالة الجمعية) سنة 1963 وتكوين مدرسة ليلية و الإشراف عليها لتعليم النساء بمساعدة زميلاتها الرائدات: بديعة سرور، وجميلة الإزمرلي، ثم خديجة الجهمي وغيرهن من الرائدات اللاتي تحمًلن مشقة التأسيس لنهضة نسائية ليبية.
في العدد الصادر من مجلة البيت في فبراير 1936 وكانت المشرفة على تحرير صفحة (الجنس اللطيف) تكتب مقالاً عنوانه (إلى بناتي الليبيات العزيزات)، وتقول في إحدى فقراته: “هذا صوت كاد يخنقني من مدة بعيدة أردت أن أزعق به ولكن السكوت القائم حولي كان يمنعني من رفع الصوت، المرأة هي الشطر الأهم في إنتاج الذرية، فينبغي أن تكون معلوماتها أكثر من الشطر الآخر فهي قوام الهيئة الاجتماعية وعماد تقدم الأمم، وبكلمة واحدة هي أول وآخر مربي للإنسان، بهذه الاعتبارات يجب أن ننظر إلى المرأة، بل بهذا التقدير والاعتماد على النفس يجب أن تنظر المرأة إلى نفسها فتعمل لتحقيق ماتتطلبه من الإصلاح والرقي، لذلك أوجه كلمتي اليوم إلى كل بنات ليبيا داعية إياهن للإقبال على دور العلم لتوسيع دائرة معارفهن، فالعلوم والآداب هي الثروة التي لا تنفذ وتبقى أبد الدهر. وأنتم أيها الآباء أناشدكم الله تدبروا في مستقبل بناتكم فلا تكونوا من المتعصبين الذين يحولون دون تعليم بناتهم، فيقضون بحرمانهن من أهم أسباب الحياة في هذا العصر ويحكمون عليهن بالتعاسة والشقاء الأبدي. وأنتن أيتها البنات العزيزات انفضن عنكن غبار الكسل والخمول، واقبلن على دور التعليم، فإلى الأمام أيتها النساء، لنسر إلى جانب الرجال خطوة خطوة”.
اجتمعت في عصر السيدة حميدة العنيزي عديد الصراعات السياسية والاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية ما جعله عصرا صعبا على الرجال قبل النساء، فالسيدة حميدة محمد طرخان المولودة في العام 1892م بمدينة بنغازي سافرت في بعثة دراسية من قبل الحكومة التركية آنذاك في العام1911م إلى اسطنبول للدراسة في معهد المعلمات هناك، حيث نالت شهادة الراشدية، ثم نالت دبلوم المعلمات بتفوق، الأمر الذي دفع بإدارة المعهد الذي درست به لاختيارها لبعثة دراسية متقدمة بفرنسا، إلا أن والدها رفض هذه الفكرة أساساً، كما رفضت تعيين الحكومة التركية آنذاك لها كمعلمة بإحدى المدراس، وطلبت العودة إلى أرض الوطن خاصة مع استقرار الأوضاع بشكل نسبي، حاملة لمجتمعها المحافظ أفكارا تنويرية جديدة اعتنقتها خلال إقامتها بتركيا، التي شهدت تغييرات شملت نواحي الحياة آنذاك.
وترجح عودة السيدة حميدة إلى بنغازي في العام 1915م بعد قضائها خمس سنوات باسطنبول. ولا نعرف الكثير عن دورها في الحياة العامة بمدينة بنغازي فى تلك الفترة لعدم توفر روايات عن تلك الفترة، وربما كانت تقضي وقتها في قراءة ما يتوفر من كتب باللغات التي أجادتها ومنها التركية والفرنسية واليونانية، ثم الإيطالية التي انهمكت في تعلمها، بالإضافة لتحسين لغتها العربية على يد رجل دين.
وعندما أخذت أحوال سكان بنغازي في التحسن نسبياً في السنوات التي أعقبت معاهدة أوشي لوزان فوجئ الناس بحدوث كارثة كبيرة هزت أعماقهم، وهي ظهور وباء الطاعون بكل معقباته منذ بداية العام 1914م ثم انحساره، وعودته للظهور مجدداً عامي 1917 و1922م، ويذكر بعض المعمرين الذين عايشوا تلك الفترة أن الإصابات والوفيات كانت كبيرة، وقد دفع الفقر والضيق والمرض واستبداد العدو بالسكان ليزيد ترابطهم وعطفهم على بعضهم البعض.
وقد ترك المرض أيتاما من البنات والأولاد بدون أسرهم، مما دفع السلطات الحاكمة آنذاك لجمع البنات اليتامى ووضعهن في بيت بشارع الكوافي، وأوكل للآنسة حميدة طرخان العنيزي بالإشراف عليهن حسب رواية السيد عمران المصري. وتذكر السيدة أمينة بن عامر في كتابها عن السيدة حميدة قيامها بتعليم البنات تطوعاً في بيتها في الأعوام 1917 و1918م. والأرجح هو قيامها بالإشراف على بيت البنات اليتامى لمشاعرها الفياضة، وتفاعلها مع الناس وإحساسها بمعاناتهم، ففي تلك الظروف الصعبة من وباء يحصد الأرواح وجفاف يضرب البلاد وموجات جراد تتلف المحاصيل، كان تعليم البنات آخر همَ الليبيين، ولكفاءتها وائتمارها بحوافز الضمير الحي وتقديس الواجب، فقد شغلت مكانة مرموقة في قلوب الناس. مما أهلها فيما بعد للعب دور مؤثر في التعليم بالمدينة.
ربما استمرت في تقديم رعايتها لبنات اليتامى حتى عام 1920م حيث تزوجت من السيد عبد الجليل العنيزي، وهو ضابط ليبي سابق في الجيش التركي، والذي ستحمل لقب أسرته حتى وفاتها. وبتشجيع من زوجها المثقف المستنير قياساً على عصره وافقت على افتتاح أول مدرسة ابتدائية للبنات بناءً على طلب السلطات آنذاك من قريب زوجها السيد عثمان العنيزي فقامت بذلك العمل الصعب في وقت سادت فيه مفهوم العقلية المتخلفة لدى الرجل الليبي في نظرته إلى المرأة، فهي أقرب لأن تكون من الحريم والجواري تقبع خلف الجدران مسلوبة الإرادة ممنوعة من الخروج، إذ سلبتها التقاليد كل إنسانيتها وحقوقها الصريحة التي أثبتها لها الدين الاسلامي.
وفي تصريح لها في تلك المرحلة الصعبة في مقابلة معها بإحدى المجلات تقول: “.. كان مجرد إقدامي على العمل وقتذاك هو في حد ذاته نضال، إذ واجهتني صعوبات وصعوبات، منها التقاليد، والاستعمار، وقد حوكمت من أجل هذه الرسالة بتهمة أنني أعلم البنات في بيتي. ومن هنا يظهر مدى الكبت والضغط والظلم الذي كنا نعانيه من المستعمر. تصوري أن التعليم كان يعتبر في نظرهم جريمة يحاكم عليها..”. كما تشير لدور زوجها في ذلك: “.. وبالرغم من هذا واصلت رسالتي، وقد وجدت التشجيع من زوجي الذي استطاع أن يقنع والدي في أن يسمح لي بالعمل، ولازلت أتذكر أول فوج من بناتي اللاتي درستهن وهن كريمات الساقزلي”. كان المقر بمدرسة البنات للتعليم والعمل بشارع عثمان بحيح، واحتوى برنامج الدراسة على مدة خمس سنوات، ففي السنة الأولى كانت ذات طبيعة إعدادية، وباقي السنوات عادية، متضمنة موادا دراسية كالآتي: القرآن والدين والاخلاق، اللغة العربية واللغة الايطالية والحساب، دراسات عامة مثل التاريخ والجغرافيا والاقتصاد المنزلي والصحة والتدبير. ويشير بيكيولي بأن تدريس هذا البرنامج قد أنيط باثنين من المدرسات العربيات الجيدات حميدة العنيزي، والسيدة بديعة فليفله. ووصل عدد التلميذات بهذه المدرسة لحوالي 48 تلميذة. ولأن السلطات الايطالية في ذلك الوقت لم يكن في نيتها التخلي عن هدفها المفضل في التغلغل الثقافي وسط المجتمع الليبي، لذا لم تكن عملية التعليم بالعملية السهلة وقتها بالنسبة للسيدة حميدة، فالمدرسات الايطاليات كن يتربصن بها خوفاً من مواقفها القوية، فإخلاصها دفعها للتركيز على تدريس اللغة العربية، بل وتهريب كتاب المطالعة الرشيدة الذي يأتي من مصر لتطالعه التلميذات في بيوتهن.
لعل أبرز من تخرج من مدرستها في تلك الفترة كانت الآنسة خديجة الجهمي عام 1936م مع مجموعة بنات كن النواة لتأسيس نهضة تعليمية نسائية، فإنخرط أغلبهن في مجال التدريس فيما بعد، منهن السيدة حميدة بن عامر، والسيدة فاطمة بن غلبون، والسيدة فريحة طرخان، والسيدة نورية الأزرق. كما كان من المتخرجات من المدرسة نواة أولى لممرضات ليبيات ومن بينهن إبنتي أخيها.
وبتطور الحياة الطبيعية ما بين أعوام 1923 و1929م حافظت الأسر الليبية على أسلوب حياتها وعاداتها وتقاليدها، إذ ظلت القيود على تعليم الفتاة تثقل كاهلها وتحد من انطلاقتها، مما دفع بالسيدة حميدة العنيزي لاعتناق قلمها، والمساهمة في تنوير مجتمعها بأهمية تعليم البنات من خلال الكتابة في مجلة ليبيا المصورة، بل وتشجيع تلميذاتها على الكتابة عبر صفحاتها. وتقول السيدة حميدة عن تلك المرحلة: “كان كل همي أن أرى التعليم ينتشر بين الليبيات، ولقد عملت كل ما في وسعي لتشجيع هذه الحركة”. فقد كتبت على صفحات مجلة ليبيا المصورة تخاطب أولئك الاباء: “.. وأنتم أيها الآباء أناشدكم الله أن تتدبروا في مستقبلهم بناتكم، فلا تكونوا من المتعصبين الذين يحولون دون تعليم بناتهم فيقضون بحرمانهم من أهم أسباب الحياة. ومن الحقائق المسلمة الآن أن المرأة هي المدرسة الأولى لأفراد النوع الانساني، وفي هذه المدرسة يأخذون المبادئ التي لا يمحى أثرها طول الحياة. فإذا كانت المرأة متعلمة فلا شك أنها ستربي أولادها تربية حسنة، وتبث روح الفضيلة في نفوسهم فيصيرون في المستقبل رجالاً يرجى منهم الخير. أما إذا كانت غير متعلمة بما تسترشد به في أداء هذا الواجب الذي وضعتها فيه مقتضيات الطبيعة، فكيف يمكنها أن تربي أولادها تربية نافعة وتنجب أفراداً يرفعون مقام أمتهم ويعلون شأنها بين الأمم”.
ويتردد صدى أفكار السيدة حميدة في نفوس الليبيات، فنجد إحدى قارئات المجلة تبدي إعجابها بكتابات السيدة حميدة فتقول: “.. لا يسعني إلا أن أبدي اعجابي وتقديري للمربية الفاضلة السيدة حميدة العنيزي لما حواه مقالها القيم من الآراء الصائبة والنصائح العالية المفيدة..”… توفيت السيدة حميدة العنيزي في 12/8/1982، ودفنت في مدينة بنغازي وستبقي خير مثال لخير معلمة ادت رسالتها بكل أمانة وغرست جذور النهضة والرقي في نفوس معلمات المستقبل، رحلت المعلمة دون أن تدرك بأنها معلمة… تركت ذكراً في بلادِك *** وَالذِكْر بعد الموت عُمَر… رحم الله المربية حميدة الطرخان العنيزي رحمة واسعة، وسلام وتحية إِلَى روحها.
الخميس 19 من شهر رمضان – الموافق 24/06/2016م – طرابلس / ليبيا
* هذه المقالة جزء من بحث موسع عن السيدة حميدة العنيزي، ودورها في الحياة العامة في ليبيا منذ عودتها من تركيا حتى وفاتها في العام 1981م، وتزامن وقت النشر مع ذكرى وفاتها في شهر أغسطس، وذلك إبقاءً لذكراها العطرة حية في نفوس الليبيين، منشورة سابقا ً على موقع جيل بقسم رواق التاريخ عام 2007.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر والمراجع:
– أمينة بن عامر، المرأة الليبية: إبداع وإشعاع: حميدة العنيزي.
– احمد القلال، سنوات الحرب وادارة العسكرية البريطانية فى برقة.
– إبراهيم المهدوي، حكاية مدينتي بنغازي “دراسة وثائقية”.
– وهبي البوري، مجتمع بنغازي فى النصف الاول من القرن العشرين.
– مجلة ليبيا المصورة، 1936.
– مقابلات شفهية (عام 2006) مع السيدة نجاة طرخان، السيد عمران المصري الجلالى، السيدة حميدة البراني.
نشر بموقع ليبيا المستقبل