الجمعة, 14 مارس 2025
من أعمال التشكيلي مصباح الكبير
طيوب عربية

قصيدةٌ إلى خليل حاوي

نمر سعدي / فلسطين

Mosbah_Alkbier_01

شاعرٌ لحزيرانَ
وقتٌ لطعمِ الرمادِ
وزنبقةٌ في فمِ البندقيَّةِ..
تعويذةٌ في كتابٍ قديمٍ لحبٍّ مواتْ
*
عاشقٌ دونما امرأةٍ واحدةْ
تربِّي لهُ حزنَهُ
قلبُهُ كالفراشةِ في ليلِ نيسانَ
يبحثُ عن نجمةٍ في سباتْ
*
محترقُ الدمِ.. مكتئبٌ.. عصبيُّ المزاجِ
لماذا أفاقَ من الحلمِ هذا الصباحَ؟
لماذا أعدَّ القصيدةَ في البهوِ للحبِّ؟
هل كي يتمَّ انتحاراً تأخرَّ عنهُ قليلاً
وينقصَ وردتهُ غيمَةً
أخطأتْ قلبَهُ كالرصاصةِ
في أجملِ الشرفاتْ؟
*
القصيدةُ ظلَّت على حالها في انتظارِ يديهِ
وفنجانُ قهوتهِ ظلَّ أيضاً
ولكنهُ بالاشارةِ أو بمجازِ الندى كانَ ماتْ
*
لا تقلْ يا خليلُ كلاماً أخيراً
(أنا لا أحبُّ الكلامَ الأخيرَ)
ولا تفتح القلبَ للنسوةِ الأخرياتْ
*
سيضيءُ لكَ العشبُ في كوكبٍ آخرٍ
وبعفويَّةٍ سوفَ تغفو على صدركَ الأغنياتْ
*
شاعرٌ لحزيرانَ..
طيرٌ لفاتحةِ الصيفِ يصطادهُ غضبٌ نافرٌ
في طريقِ الصلاةْ

مقالات ذات علاقة

حوض فرنساوي رواية جديدة تسبر أغوار التاريخ

مهند سليمان

التّداوي من الكآبة بالكتابة

المشرف العام

تخليت عن أنوثتي (عقدة ديانا)

المشرف العام

اترك تعليق