الطيوب
بعد توقف مؤقت خصص لأعمال الصيانة والتجديد، أعادت مكتبة مرصد الساحل فتح أبوابها أمام القراء والباحثين، في حلّة جديدة تجمع بين عبق الكتب وهدوء المكان، لتواصل مسيرتها في دعم الثقافة ونشر المعرفة.
المكتبة التي عُرفت بدورها الرائد كمركز ثقافي مستقل، تعود اليوم أكثر اتساعًا ودفئًا، وتضم في فضائها صالة مخصصة للقراءة والمطالعة والدراسة، توفر بيئة مثالية للباحثين وطلاب العلم في أجواء هادئة ومريحة.
وتحتضن المكتبة أيضًا معرضًا دائمًا للكتب المستعملة والعتيقة والنادرة، مما يجعل منها وجهة مميزة لكل من يبحث عن إصدارات فريدة أو يرغب في استكشاف ذاكرة الكتب الورقية.



ويأتي هذا الافتتاح في ذكرى مؤسس المكتبة خالد بشر (رحمه الله)، أحد أبرز المدافعين عن الكتاب الورقي والمعرفة المتاحة للجميع. ويؤكد القائمون على مرصد الساحل أن هدفهم سيبقى كما كان دائمًا: نشر الثقافة وتيسير الوصول إلى المعرفة بأقل تكلفة وبكثير من البهجة والتواضع، في زمن تطغى فيه الوسائط الرقمية الهشة والمستهلكة.
بعودتها هذه، تواصل مكتبة مرصد الساحل أداء رسالتها بوصفها منارة للعلم وفضاءً ثقافيًا حيًا، نابضًا بروح الكتاب، ومفتوحًا أمام كل من يؤمن بأن القراءة ما زالت فعل مقاومة وبناء في آن.