كلما انتابنى ضيق التجأت إلى البحر، حيث يصب أنبوب المجاري، أجلس على يمينه أو يساره متأملا تهاطل الخليط الرخو.. البحر لا يحتج والأسماك القذرة والنظيفة...
أنـا.. جورب رخيص، ثمني نصف دينار، أنتجتني تشاركية صناعية، وزع هامش ربحي بالتساوي على عناصر الإنتاج، اشتراني إنسان بسيط، منتج مستور الحال، تزوج هذا المنتج...
دنوت من النافذة، فتحتها، لفحني الصهد الاستوائي، المعربد في وجه الماء، أغـلقـتها واستلقيت على السرير مستلذا بهواء التكييف البارد، قلمي بين أصابعي أدوّره، راصدا بقايا...