حسين نصيب المالكي
الكاتب عبدالرحيم علي بوحفحوف، من مواليد سنة 1971م بمدينة طبرق، ترعرع ونشأ في منطقة كمبوت، ودرس الابتدائية والإعدادية فيها، ثم حصل على إجازة التدريس من معهد المعلمين طبرق، وعمل مدرسًا لعدة سنوات بمدرسة كمبوت، ثم مديرًا لمدرسة شهداء القصير بنفس المنطقة، وهو من الكتاب الذين برزوا مع ظهور صحيفة البطنان، عن بلدية طبرق، في أواخر الثمانينات، وأصبح ينشر قصصه القصيرة على صفحاتها، بالإضافة الى زاويته توقيعي وهرطقات، كما نشر إنتاجه في الصحف والمجلات الليبية مثل الصقور والشمس وغيرها.
عبدالرحيم بوحفحوف كتب المقالة والقصة القصيرة، وفي المقالة نشر كتابه (قهاير وزمان يا طبرق) وغيرها من الكتب، ونشر مجموعته القصصية (مذاق حنظلة) سنة 2009م عن دار طبرق للنشر، وكتبت عنها، وعرفت به في كتابي (القصة القصيرة في طبرق)، الصادر سنة 2010م عن مركز نهر النيل، كما صدرت له مجموعته القصصية (العباءة العباءة)، وها هو يطرق باب الرواية أو القصة الطويلة بعنوان (الجلوبة)، التي صدرت عن دار النخبة سنة 2024م، ويخيل إلي إنها قصة تراثية قديمة، عن قرية رمز لها باسم الجلوبة، كان يعيش فيها “مفتاح بو فراج” الذي أحب “نافلة”، ولكن ابن عمها “عاشور العاتقي” حجرها، بل ومنعها من الخروج وقرأ فاتحتها، ثم تزوجها.
تدور أحداث هذه القصة حول “مفتاح” الذي أخذ الشهادة الابتدائية، وأراد بيع بعض النعجات والسفر غربًا للبحث عن عمل، ولكن والده كان يرفض ذلك باستمرار، وزوجه من بنت خالته “سقاوة”، لكنه بعد أسبوع أخذ رفيقه “حسن” وسافرا غربا للبحث عن عمل، حتى وصلا للمدينة وتعرفا فيها على شاب اسمه “خليفة”، وأصبحوا يتاجرون ثلاثتهم في تلك المدينة الحدودية، حتى خرجا؛ حسن وخليفة في صفقة تجارية حدودية، قتل فيها “حسن” واختفى فيها “خليفة”.
عندما علم “مفتاح” بالأمر بكى كثيرا لفقد رفيقه، ولم يعثر على “خليفة”، فلم يعد يدري ما يفعل خاصة أنه لن يستطيع العودة إلى الجلوبة بعد مقتل رفيقه، وماذا سيقول لأهله؟
استمتعت بقراءتها في ساعة أو أكثر، حوارها بالعامية، ضمنها الروائي عبدالرحيم الغناوة والشتاوة والمجرودة وأبيات من شعراء الفصحى..