قصة

الحاكم الظالم

من أعمال الفنانة التشكيلية "مريم الصيد"
من أعمال الفنانة التشكيلية “مريم الصيد”

في بلدة مظلمة تعوّد أبناء حيّها على استعباد وظلم حاكمها: من إصدار قراراته لهم دون نقاش من أحد.

 وفي ليلة من الليالي وصل إليهم حاكم البلدة المجاورة الذي غرقت في أحداث غامضة، استقبل الحاكم الظالم حاكم البلدة المجاورة، مشيرا إليه بأن جميع قراراته تنفذ دون نقاش، ومع مرور الوقت لم يستطع الحاكم اللاجئ التحمل أكثر، جمع كل من حوله من أبناء هذا الحي الذي تحولت حياتهم إلى جحيم، لوضع حد لتلك القرارات المستبدة.

في بداية الأمر تخوّف الجميع من هذه الخطوة وهي مطالبة حقوقهم وأن يحيوا حياة كريمة، ومع الإصرار أخذ الجميع قرارا متفقا عليه بوضع حد لذلك الطاغي المستبد، مطالبين بحياة الأمن والاستقرار، كان الوضع في بادئ الأمر كأنه حكاية من حكايات الأساطير، وبمجرد اتحادهم جميعا، استطاعوا الإطاحة به، مطالبين الحاكم اللاجئ بأن يتصدر حكم بلدتهم، لكنه رفض، معلنا لهم بأن حياتهم رهن أيديهم، عليهم أن يسيروها بأنفسهم دون وجود حاكم عليهم.

مقالات ذات علاقة

جثث خارج الطوفان

محمد دربي

أقصر قصّة، أطول قصّة

محمد المسلاتي

الأرض لا تقبر الجثث

إبتسام عبدالمولى

اترك تعليق