الطيوب
للكاتب والمفكر العراقي الدكتور علي عبدالهادي المرهج صدر كتاب (الفلسفة والأيديولوجيا في الفكر العربي المعاصر) عن دار دجلة الأكاديمية ببغداد، ضمن سلسلة دراسات فكرية وفلسفية، في أكثر من 300 صفحة.
الكتاب يحتوي على دراسات تحليلية وأكاديمية لآراء أهم المفكرين العرب المحدثين والمعاصرين، إضافة إلى تناوله أهم القضايا الإشكالية في الفكر العربي المعاصر وارتباطها بالأيديولوجيا..
قسم الدكتور المرهج، كتابه إلى مدخل وثلاث أبواب، وخاتمة، بحيث قسم كل باب إلى فصلين.
في الباب الأول، يتناول الكاتب (الفكر العربي الحديث – مسارات واتجاهات)، أما الباب الثاني فعرض فيه الكاتب (الفكر العربي الحديث من التراث إلى الحداثة)، أما الباب الثالث والأخير فجاء بعنوان (الفكر العربي المعاصر من الحداثة إلى النقد).
في تعريفه بالكتاب، يقول الدكتور علي المرهج:
(زمن طويل وأنا أقرأ، وأكتب في الفكر العربي وعنه، وحاولت أن أكشف عن النزعات الفلسفية وسط هذا الكم الكبير من كتابات المفكرين العرب. واليوم آثرت جمع البعض من هذه القراءات والكتابات لعلي أشارك في فهم طبيعة الفكر العري الذي أنهكته الأيديولوجيا والسياسة ليكون أسير (الضد المع)، فقد يكون هناك مفكرون مع النزوع الأيديولوجي وتغليبه على الفلسفي، وقد يكون بينهم مفكرون وظفوا الفلسفي والمعرفي لصالح الأيديولوجي. والقليل منهم انتصر للفلسفة في مواجهة الأيديولوجيا.
يدور مدار الفكر العربي الحديث والمعاصر في فلك المعارضة تارة، وفي فلك السلطة تارة أخرى، وستجد في فكر المعارضة مفكرين يحلمون بتأسيس أيديولوجيا (الحزب القائد)، وهم لا يختلفون كثيرا عن المفكرين المدافعين عن السلطة وفكرها من الذي تماهوا مع التنظير لفكرة “الحزب الواحد”.
جل أطروحات المفكرين العرب جاءت للبناء رؤبة إقناعية لا رؤية ابستيمولوجية (نقدية)، وإن وجدت بعضها يوظف الفلسفة، فذلك من أجل جعل الأبستميولوجي في خدمة الأيديولوجي.).