شخصيات

المجاهد الشهيد الساعدي الطبولي …. شهيد معركة تاقرفت

المكتب الاعلامي بني وليد‎

الجهاد الليبي

ولد في مدينة بني وليد نهاية القرن الثامن عشر من ابناء حي الطبول ببني وليد تربي و ترعرع علي روح البداوة بقسوتها يرعى غنم و ابل عائلته عرف عنه رفضه لروح الاذلال و التبعية فارس مغوار شديد البأس شارك في معارك الجهاد ضد الاحتلال الايطالي عن عمر صغير ترك الابل و الغنم و الاهل في واد نفذ ببني وليد و يمم نحو ساحات القتال شارك في معركة القرضابية بسرت و معركة المشرك تاجموت بمصراته و معركة بئر الحاشدية ببني وليد , و كان يخوض المعارك بإرادة صلبة لم يعرف عنه الجبن و هو يقود رجاله من ابناء عمومته الطبول و باقي ورفلة امام ترسانة العدو , و في عام 1928 قبل معركة تاقرفت بيومين قاد رجاله من قبيلة الطبول و ورفلة و شارك المجاهدين في معركة العليم الاسود امام وحدات الطليان المتقدمة و كان شعراء الطبول ينادون وقتها للجهاد اثناء المعركة شعرا .

حنا الطبول اولاد بوطبل …. واشراف من دم صافي

و الجهاد لجدادنا من قبل …. مشهور ماهوش خافي

و قال الشاعر بوركيبه القذافي يتحدث عن جهاد الطبول ( اولاد بوطبل ) في هذه المعركة و يهجي قومه لعدم وقوفهم معهم ( و التي كانت لنصرة احد النجوع هناك ايضا اقتحمه العدو و سلبهم كل شي و قدم المجاهدين لنصرتهم ) ..

صار بينهم يوم جانا نباهم و فكوا انساهم .. و احنا نشبحوا ما فزعنا معاهم

صار بينهم يوم قاوي شليطه و قومه محيطه .. هم و العدو فيهم شيطه بشيطه

و اولا بو طيل جو في قحيطه خذوه و خذاهم ..و بدن نساوين يشغلن بكاهم

و في يوم معركة تاقرفت ( الحطيه )عام 1928 التي شاركت فيها قبايل تحالف الصف القبلي من ورفلة و اولاد سليمان و غيرهم بعد ان خضعت قبايل تحالف الصف البحري من مصراته و غيرها للعدو , فقد قاد المجاهد الساعدي الطبولي ميمنة المجاهدين و كان يتحرك من مكان الي مكان حتي استطاع تطويق مؤخرة العدو و التي اختلت و اضطربت صفوفه و نزل الهلع و الرعب في صفوف جنوده و في اخر الليل الذي استمرت معه المعركه صمد القائد الطبولي مع جنوده ضمن قلة ممن صمدوا في هذه المعركة , و طلب من بعض رفاقه الانسحاب تحت تغطية نيرانه و من بقي معه حتي يؤمنوا انسحاب الاهل من نساء و اطفال و شيوخ و كذلك المواشي بعيدا عن مكان المعركة و قد كان وقتها يعاني من ثلاث جروح بليغة رحمه الله , و قد ضل يقاتل و يناور ليمنع العدو من ملاحقة النجع غير مبال بجروحه حتي همد علي بندقيته شهيدا , و قد تغني الكثير من الشعراء الشعبيين ببطولة الشيخ الساعدي الطبولي و رثوه في شعرهم ومنهم الشاعر المهدي التمامي الذي قال .

نهار الحطيه للف قداميه …. مش منكسر عطبك عليه نهار

الساعدي الطبولي في النهار عجولي …امنين بالمسمس احجر عالمنضار

امسفي اكمامه و الحبش قدامه … تحلف غنم لجنت علي جزار

تجي جفيله و النسي و العيلة …مشو من رحيله مخدوش حوار

و قال فيه الشاعر رحومة بن مصطفي يصف شجاعته و بطولاته .

نهار مات فيه الساعدي بعقاله …. عقل ركبته فرحان بستشهاده

لاولاد تضرب و النسي نقاله ….مشوا قبالته رحلاتهم مداده

ففي يوم تاقرفت ( الحطيه ) برز الشيخ الساعدي الطبولي كقائد همام و فارس مغوار لا يهاب الموت و قاتل العدو و هو يعني جراحه رابطا ركبته و ذلك في سبيل الله و الوطن و لنجاة النجوع و اصبح مثلا يحتذي به في الشجاعه و الاقدام و التضحية رحم الله البطل و ادخله فسيح جناته اللهم امين ….

مقالات ذات علاقة

أول مهندستين نوويتين ليبيتين!

عبدالحكيم الطويل

مرضية النعاس .. فراشة درنة

عائدة الكبتي

الذكرى 25 لوفاة الكاتب الصحفي محمود محمود السباعي

المشرف العام

اترك تعليق