المقالة

ديالكتيك إياتي (100/7)

من أعمال التشكيلي عادل الفورتية
من أعمال التشكيلي عادل الفورتية

“أربعة من الأمور تم التجني على مصادرها، (الملك والمطر والشهيد والإلهام)! فهي قد لا تؤتي بأمر الملكوت، كما أمر الله!! فقد تؤتي بأمر البشر!”.

فمن يجرؤ على انتزاع وظائف الله في الخلق وفي الكون؟!!

أشياء أعتقد أن الله لن يغفرها بسهولة. فهو من وضع الميزان. وهو مدير إدارة الكون!

فكيف يختل ميزان الارض؟! فيسود الباطل ويضعف الحق؟

الارض هي البيئة المحيطة، فالأشجار جزء من منظومة بيئية كبيرة كاملة ومتكاملة، تجذب المزن (الغيوم)

فمهلا أيها الخلق المغضوب عليه، والذي تستجدي ربك بأن ينزل اليك الغيث النافع بصلوات استسقاء!! عندما يتأخر المطر في فصول الشتاء !، تقيمون الصلاة وفي نفس الوقت تقتلون أشجارا بقطعها! الا تدرك أيها الخلق المغفل أن هذه النباتات وهذه الأشجار هي مخلوقات مثلك لها الحق في الحياة في الدنيا ؟، دنيا الأرض وهذه الاشجار كانت تسبح بحمد الله!

تمهل أيها الخلق المخل بميزان الله، فأنتم قد الغيتم وظيفة الله في ملكوته، فهو وحده سبحانه وتعالي جل جلاله وعلا قدره، هو فقط من يعلم خفايا خلقه، فكيف تسارعون بتوصيف اي فقيد، بأنه شهيد!

أليس الله، ربكم، هو من يقرر من هو الشهيد من الغير شهيد وذلك سيكون فقط في يوما مهيب هو يوم القيامة؟!

تمهل أيها الخلق الذي يجهل أن الملك يؤتيه الله لمن يشاء من خلقه، وهو من يقرر سرا أو علنا، بأن هذا المخلوق سيكون رئيسا، أو أنه ليس برئيس.

فأنتم تتعدون علي آية الله في خلقه في ملكوته، من خلال مجموعات فقدت البصيرة والحكمة وهي موالية لبعضها البعض بداعي المصلحة واحتكار المنفعة ضد مجموعات غير موالية لهم!

وإذا ما جلس رئيس علي كرسي الحكم كرسي الملك يمنعون عنه المال (الميزانيات) وهي هبة والتي هي جزء من عطايا الله للحاكم للرئيس اي للملك الذي اتاه الله لهذا او ذاك!

ثم لا تستنكرون قتل رئيسا وضعتموه أنتم بالقوة أو بالتلاعب بانقلاب أو بأي طريقة من الغدر، ولا تدركون أن الله لم يرتبه الملك بل كنتم أنتم من وضعتموه رغما عن إرادة الله.

تمهل إيها الخلق العابث والذي يمتهن سرقة أي شيء، بل كل شيء! حتى الالهام الرباني الذي يمنحه الله تعالي، لبعض من خلقه ويسارع بترديده وينسب الاقوال اي الالهام إليه، بل يشوه ويقصي صاحب القول حتى لا يتفطن اخرون لمصدر القول والذي في الاساس هي هبات وهدايا الله ينعم عليها لبعض الخلق المتنعمين بنعمة البصيرة، التي فقدتموها إيها السارقون المارقون من جراء أكل الحرام والزقوم والربا وقروض المرابحة وفروق ارباح البطاقات البنكية وبيع الصكوك بعمولات! وايها المقيمون في املاك غيركم   إيها السارقون التيار الكهربائي، إيها السارقون لقيم مالية جراء احتكار ساعات العمل الإضافي، أيام وساعات وتنهبون امتيازات وتزورون شهادات علمية وظيفية وتنصبون أنفسكم وأبنائكم في مناصب وإدارات بدون كفاءة على حساب آخرين.

مقالات ذات علاقة

أين ليبيا التي عرفت؟ (39)

المشرف العام

عبدالله العظيم…!!!

عطية الأوجلي

الرسم الساخر .. الفن المغبون

إبراهيم الصادق شيتة

اترك تعليق