متابعة: عوض عبدالهادي الشاعري
انطلقت فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب يوم 30 يونيو بمشاركة أكثر من 700 ناشر محلي وأجنبي تحت مبادرة (ثقافتك كتابك) وتضم هذه الدورة مئات العناوين من دور النشر وقطاعات الوزارات على ألا يتجاوز سعر الكتاب 20جنيها مصريا. وتستمر هذه الدورة الثانية والخمسين حتى يوم 15 من شهر يوليو. عن طريق تنفيذ معظم الأنشطة الافتراضية من خلال المنصة الالكترونية الخاصة بالمعرض والتي تعتمد على التسجيل والحصول على تذاكر الدخول للتحكم في عدد الرواد يوميا طبقا لمعايير الصحة والطاقة الاستيعابية المقررة.. واتخاذ الاجراءات الاحترازية من قياس درجة الحرارة والتعقيم وارتداء قناع الوجه والحفاظ على مسافات التباعد.. و حظر اقامة الانشطة فعليا داخل مركز مصر للمعارض الدولية حفاظا على سلامة الجمهور و الناشرين و العاملين.
تعتبر هذه الدورة مختلفة عن الدورات السابقة. فمنذ انطلاقة الدورة الأولى لمعرض القاهرة الدولي عام 1968كان موعد المعرض في شهر يناير واستمر على مدى 51 عاما. لكن نتيجة ظروف جائحة كورونا تم تعديل الموعد من 30 يونيو الى 15يوليو من هذا العام 2021.واتخاذ كافة الاجراءات الوقائية والاحترازية. مما سبب ارتباكا كبيرا.. خاصة في ظل الأوضاع الصحية وعدم تمكن الناس من الحصول على تذاكر إلكترونية للدخول. وانخفاض اعداد الزوار نتيجة تزامن هذه الدورة مع امتحانات الشهادة الثانوية مما شكل ضغطا على العائلات والأسر المصرية.
ولقد كان الكتاب الليبي حاضرا في هذه الدورة مثل الدورات السابقة.. من خلال مشاركة الكثير من دور النشر الليبية مثل جناح دولة ليبيا الخاص بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية وكذلك دار الكون ودار الرواد ومكتبة الشعب. ودار الجابر ودار البيان وغيرها..
كما كان هناك حضورا لافتا للأدباء والكتاب الليبيين وتردد السيدة وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية على جناح ليبيا ولقائها بالمشاركين والتي اشتملت على مئات العناوين الحديثة في القصة والرواية والشعر والنقد.. كما تصدرت هذه العناوين بعض الدور غير الليبية مثل مركز نهر النيل ودار لوتس وغيرها.
وكان من اللافت اقبال القراء على عناوين كثيرة منها.. المراجع الأكاديمية والروايات.. والكتب الأدبية وكتب الأطفال. وقد كان لانتشار جائحة كورونا السبب في عزوف الناس عن حضور بعض نشاطات المعرض.. كما كان لفرض السلطات حظرا للمناشط الثقافية مثل الندوات وحفلات توقيع الكتب ولقاءات المؤلفين والادباء والكتاب.
يبقى.. ان معرض القاهرة الدولي للكتاب يعتبر أكبر أسواق الكتب العربية والعالمية وأن ادارة المعرض والسلطات في مصر تفكر في تعديل توقيت اقامته والعودة إلى شهر يناير من العام القادم تمشيا بما تعود عليه جمهور الناشرين والمؤلفين ورواد هذا المحفل الثقافي الكبير.