أروى رمضان الزرقاني
أبي الحبيب..
لا يوجد شيء افعله لأراك مجددا
على ضفاف الحياة..
حيث يتباطأ الزمن
بلحظة فقد لا منتهية
وتبتعد عيناك عن المرفأ..
وابتسامتك يرافقها الوداع
على صخور القدر تتكسر الامواج الهادرة
يتردد صدى بعمق المياه
يقود القارب تائهاً وينطلق..
ليلاحق ظلك المتلاشي في الغسق …
اسمع صوتك.. على الرغم من انه سراب
أحس بوجودك.. ولا اراك..
ابتسامتك تختفي.. في الضباب العميق
يتكاثف أكثر حين اناديك.. يحجبني عنك
أحس بدفئك.. والشمس تغرق في الأفق
اعبر البحر الضبابي رغم حزني الدامي
وقلبي معلق بمناجاتك.. رغم مآسي الضجيج
نحيب الليل يعلو.. والأمل يحبو عند الشفق
لكن الطيور المرتعدة لا يمكنها المساعدة
النبراس ينطفئ نوره في السماء
وعلى جبينه.. تتوقد قبلات الوداع
الامواج تلوح بالقارب.. ليرسو على حافة الزمن
انه السقوط الى الاعلى! الذي يسبقه العناق الأخير
هناك.. حيث القمر آفل
والبروج باكية.. تسبح في الفَلَك الجنائزي
تزف قمري الحبيب..
المرتحل الى الولادة الجديدة