لن تجدي من يصغي إليك..
……إلا أنا..
بهدوء قالتها واستدارت
نحو الجدار المعلقة عليه
منذ أن قررت أن تشاركني
غرفتي .لا وتتوسطها أيضا
بقوة فرضت نفسها على الحائط
تراقب بصمت تصرفاتي
تلاحق تعابير وجهي
تنتقد ثوبي المزركش
وجواربي الملونة
طريقة شعري…
تتسكع فى غرفتي
تلتقط الصور
تراقب محاولة فراشة
خرجت للتو من شرنقتها
فى زاوية الغرفة محاولة
فرد جناحيها بقوة مستعدة
للطيران..
تنعكس على النافذة
ألاحظ بصمات أصابعي
عليها وبقايا أحمر شفاه
اربت على سطحها بمنديل ناعم
كقطة مدلله تسترخي وتنام..
تسخر من كل الأوراق الممزقة
توقفني عن الكتابة..
تقترح علي فنجان قهوة
تستمع لآخر نصوصي
تبكي فى وسط الحديث
تغضب لو لم ألقي التحية عليها
اتأمل تلك البثرة الخجولة على
ملامحي وذاك الظلال المهيمن
كأقطاعي على تلك المساحة تحت
عيني..
اتأفف بصوت خافت سأبدلها بأخرى
ترجوني وتلقي ألوم على الضوء
الباهت الصادر من المصباح الضجر
فوق رؤوسنا.
اتركها للساعات وحيدة تبحث عن
ثغرة تسرب لها النور لتتعلق به
وتشع سطوع.
تصغي لي ولكلماتي الخجلة
وتلعثمي أمامها عدة مرات
واعادتي الكره من جديد…
لهذا عندما استدارت للجدار
كانت تعلم بأني سأرجوها
لتنصت لآخر ما كتبت….
قبل أن اعتمده و يصطف
بصمت مع بقية ..
النصوص الخجلة
تحت وسادتي .
ملاذ النورس