فرح الهوني
تملكتني القشعريرة يوم طلب لقائي
بعينيه
ومن يومها
وانا أتفادى زرقتهما
وكل ازرق يباغتني
سواء ناداني او راودني او لاح دون ان يقصدني
من المحيط الى خرزة عين الشر
خوفًا من زلزال اخر
يفيض، وينفثني
خارجني
أما كلماته
فكانت ساكنة رغم كثرتها
واحيانا هائجة رغم قلتها
وقابعة خلف ضباب المتلهف
انا المتلفعة ببياض فراشيتي
امكث بعيداً عن حديقتي
التي تتشابك
وتكبر
وتفتعل المشبوهات
بداخل سروري
وعندما حضرتني عينيه
سواد عيني التي تباغت الجميع بعفويتها
وتصنع البراكين
وتخلق زوايا التعبّد
وتخرج الشارب للصبي
صارت مطفية
خمدت، كفرت، وشاخت
ودخلت سبات طويل
كاشفة فقط عن الجفن الذي يغطيها
أما الان،
واللقاء مؤجل
فلا ارى الا بياض مقلتيه
مقابل جفني المتحجر فوق حفرتي
الان وقد ابتلع الجحر البحر
ومصير البرك المتبقية التبخر مع شروق النجم الكبير
لتعطي السماء لونها
ولتسقي الغيوم الأرض ولتنبت النخل
وتعطي البشرية عذرا اخر للحرب
الآن،
لا أرى الا الأزرق