الأربعاء, 23 أبريل 2025
طيوب البراح

الـزرقة

فرح الهوني

من أعمال التشكيلي يوسف معتوق
من أعمال التشكيلي يوسف معتوق


تملكتني القشعريرة يوم طلب لقائي
بعينيه
ومن يومها
وانا أتفادى زرقتهما
وكل ازرق يباغتني
سواء ناداني او راودني او لاح دون ان يقصدني
من المحيط الى خرزة عين الشر
خوفًا من زلزال اخر
يفيض، وينفثني
خارجني

أما كلماته
فكانت ساكنة رغم كثرتها
واحيانا هائجة رغم قلتها
وقابعة خلف ضباب المتلهف
انا المتلفعة ببياض فراشيتي
امكث بعيداً عن حديقتي
التي تتشابك
وتكبر
وتفتعل المشبوهات
بداخل سروري

وعندما حضرتني عينيه
سواد عيني التي تباغت الجميع بعفويتها
وتصنع البراكين
وتخلق زوايا التعبّد
وتخرج الشارب للصبي
صارت مطفية
خمدت، كفرت، وشاخت
ودخلت سبات طويل
كاشفة فقط عن الجفن الذي يغطيها

أما الان،
واللقاء مؤجل
فلا ارى الا بياض مقلتيه
مقابل جفني المتحجر فوق حفرتي
الان وقد ابتلع الجحر البحر
ومصير البرك المتبقية التبخر مع شروق النجم الكبير
لتعطي السماء لونها
ولتسقي الغيوم الأرض ولتنبت النخل
وتعطي البشرية عذرا اخر للحرب
الآن،
لا أرى الا الأزرق

مقالات ذات علاقة

رمشات

المشرف العام

عذراً يا وطني

المشرف العام

كِدنَا

المشرف العام

اترك تعليق