عبدالسلام بن ابراهيم
تخلى العشيق عن عشيقته
ترك الظل رفاته الطاهرة منذ أمد ليس ببعيد بعيد جداً
الجميع قد أغرموا بساحته ليلاً
التمس الحياء والعذر من ناصيته
أحب الكل لقياهُ وهو يندب قائلاً:
وا عبدالسلاما تسلُما له!
أهالي بني بلدته ارتجلوا لمحبته
امد الغرام شواربه سوداً
أنار النور عتمته حائكاً
شاك الصبي وهنته متلبداً بالعراء شاذيُ
الكل ينقم عليك الغرم والسلوان و إن وهب لك
سار الجميع على درب وعافية إنهم جلوس
قال البعيد:
أين أنا من ذالكم القريب؟
كدنا وما كاد عفوٌ يا سرنديب
العشاق قد ألفو محبة الأشتياق والنيلة
ثراء وإثراء أدبي يعصم من أنامل مبدع ما
كدنا إنه وا عبدالسلام بن ابراهيم
قيد للكتابة وعطاء إنساني ما
كدنا لا فرق بين أبيض وأسود ما
كدنا لا فرق بين ثري وفقير ما
كدنا لا فرق بين غبي وذكي ما
كدنا لا فرق بين أبصر وأعمى
كدنا لا فرق بين ضاحك وآخر حزين
كدنا وإنا الكل لفي سبات عميق
كدنا وإني عاشق لذات الحبيب
كدنا وإني لمن وطننا الحبيب ليبيا
كدنا وإني لمن ما هاهنا حيث الحياة الاجتماعية الكريمة
كدنا وإني لجارٌ الزمان
كدنا وإني ها هنا قاعدٌ
كدنا إنا لمستوون
كدنا إنا جميع لواحدون
كدنا إنا كذلك لآدميون
كدنا إنا حميمٌ مخلصون
كدنا …