فائزة محمد بالحمد
يتربع ذلك الألم داخل كياني، عنفواني كامرأة شرقية يقول لي (أنت قوية)، فأغمض عيني على ذلك الدمع كي لا ينهمر كزخات المطر.. ومعه أيضا وجع بعمق عدد السنين، فلم يتسلل الأمان يوما إلى قلبي، عبثا احاول التصديق، عبثا احاول ان أجد لنفسي مكاناً وسط هذا التزاحم البشري.
أحس أنني معهم بجسدي، إنني بشر مثلهم، ولكن تظل روحي تهيم في عالم آخر.
سيذهب إلى الجحيم ذلك الشوق!! فلم أعد اطيقه، كرهت تلك المشاعر التي دائما فطنة، وتحمل الحاسة السادسة في كل ذرة إحساس منها، لا يغسل وجعي إلا النظر إلى ذلك البحر الغاضب الهائج، أنسى كل شيء حولي وأنا أنظر إلى تلك الأمواج المتلاطمة وماذا تخبيء بين حناياها وصوتها الجدير بأن ننصت له!