الجميع ينتظر حفل الشواء
و انا مازلت افك أسر كبش العيد
و أبكي من الغناء
قبل اعلان موعد الذبح
بقليل ..
الغريب انني
و الطفلُ بداخلي
رغم كثافة الفرح اجدني
حزينا ..
اعيش عيداً يبكيني
و دماً يُفرحني !
اتأرجح ما بين لذة الفرح
و فكرة الموت
أن يكون لنا نحن المذنبون
اضحية … !
تفك اسرنا من الخراب
و تدس آثامنا في بركة
من الدم حتى لا نموت من العار
في كل عيدٍ مرتين …
يُدهشني
هذا الفرح رغم فداحة الدم
اتأرجح شكاً بين الحياة و الموت
هل ينبغي أن نؤاخي
بين الضوء و العتمة
في قلبِ العيد
ااهٍ
احتاج الى شيءٍ خفيف
يفقأ عين الغياب
في أبعد عتمة ..
:
:
تمهل أيها العيد
الشوق يأكل قلبي
و الحنين
إلى وشمةٍ كانت تضيء ليالينا بالغناء ،
إلى رائحة العنبر في دارنا القبلية
الى مزامير ابي
تحت شجرة العنب العجوز ..
مازلت أنتظر بحة الغناء
من ليلى و حلوى العيد ..
مازال الطفل
ينتظر أن تأتي مع العيد
يا امي ..
ان تباركي بالحناء خروف العيد
و جبين بيتنا العتيق ،
أجدني
محاصراً بالصور القديمة
يدي ترتعش
لم أعد قادرا على عزفِ الفرح
بعدكِ يا امي
اراني حزيناً
رغم بهجة العيد
و كثافة الدم ،
لم أعد قادراً
على مباركة العيد
بالذبحِ و الغناء و رائحةِ الشواء .. !
الجمعة 24 / يوليو .. تموز / 2020
قبل موعد الذبح بقليل .. !