شعر

هل سينام كما ينبغي خروف العيد؟!

The Post War Dreams – 2019 – 2020 Adnan Meatek Ink and Acrylic on paper 32 x 42 cm

الجميع ينتظر حفل الشواء
و انا مازلت افك أسر كبش العيد
و أبكي من الغناء
قبل اعلان موعد الذبح
بقليل ..

الغريب انني
و الطفلُ بداخلي
رغم كثافة الفرح اجدني
حزينا ..
اعيش عيداً يبكيني
و دماً يُفرحني !

اتأرجح ما بين لذة الفرح
و فكرة الموت
أن يكون لنا نحن المذنبون
اضحية … !
تفك اسرنا من الخراب
و تدس آثامنا في بركة
من الدم حتى لا نموت من العار
في كل عيدٍ مرتين …

يُدهشني
هذا الفرح رغم فداحة الدم
اتأرجح شكاً بين الحياة و الموت
هل ينبغي أن نؤاخي
بين الضوء و العتمة
في قلبِ العيد

ااهٍ
احتاج الى شيءٍ خفيف
يفقأ عين الغياب
في أبعد عتمة ..

:
:

تمهل أيها العيد
الشوق يأكل قلبي
و الحنين
إلى وشمةٍ كانت تضيء ليالينا بالغناء ،
إلى رائحة العنبر في دارنا القبلية
الى مزامير ابي
تحت شجرة العنب العجوز ..

مازلت أنتظر بحة الغناء
من ليلى و حلوى العيد ..
مازال الطفل
ينتظر أن تأتي مع العيد
يا امي ..
ان تباركي بالحناء خروف العيد
و جبين بيتنا العتيق ،

أجدني
محاصراً بالصور القديمة
يدي ترتعش
لم أعد قادرا على عزفِ الفرح
بعدكِ يا امي

اراني حزيناً
رغم بهجة العيد
و كثافة الدم ،

لم أعد قادراً
على مباركة العيد
بالذبحِ و الغناء و رائحةِ الشواء .. !


الجمعة 24 / يوليو .. تموز / 2020
قبل موعد الذبح بقليل .. !

مقالات ذات علاقة

ثرثرة

سميرة البوزيدي

النهارُ

عبدالباسط أبوبكر

ليس عليك ان تحلم

ليلى النيهوم

اترك تعليق