الشاعر خالد مطاوع في حديث عن موقع قصائد للحياة
حوارات

الشاعر خالد مطاوع: قصائد للحياة خطاب جديد شفاف أساسه الأنسان والعقل والضمير

حاوره: رامز النويصري.

تمثل المواقع الثقافية والأدبية، منابر معرفة ومصادر اطلاع للعديد من محب ورواد الأدب والثقافة، لسهولة الوصول إليها من خلال الشبكة وتوفرها بشكل دائم ومجاني.
موقع (قصائد للحياة) موقع ثقافي مختلف، فهو موقع خاص بالشعر، يقدم لمتابعيه في كل يوم نصاً شعرياً جديداً، في شكل مختارات عالمية. هذا الموقع هو أحد مشاريع مؤسسة أريتي للثقافة والفنون، والتي تسعى من خلالها لإلهام الفنانين الشباب.
هنا نلتقي بالشاعر “خالد مطاوع” رئيس مؤسسة أريتي، في حديث عن هذه التجربة الجديدة (قصائد للحياة).

الشاعر خالد مطاوع في حديث عن موقع قصائد للحياة
الشاعر خالد مطاوع في حديث عن موقع قصائد للحياة

حول فكرة الموقع، تحدث الشاعر “خالد مطاوع”:
فكرة الموقع أساسا كانت لتوفير مادة خصبة بالأخص للفنانين الشباب لتلهمهم في خلق أفكار لمشاريع فنية.
ففي متابعتنا للفنانين الشباب، وجدنا أن بعضهم يسعون بطرق مستقلة نحو الأدب الذي يعالج الصعوبات التي يواجهونها، وعزيهم في نضالهم والتزامهم بالقيم الإنسانية، ويلهمهم نحو الإبداع. واكتشفنا أيضاً أن الكثير من الفنانين الشباب، بالرغم من تمكنهم التقني، يفتقرون لخلفية معرفية وثقافية صلبة تعينهم لتكوين أعمال فنية عميقة، وتفتح لهم أبواب للإبداع والانفراد كفنانين ذوي مشروع.
بعدما تطور المشروع وجدنا أنه بإمكاننا استهداف الفنانين الشباب وكذلك فتح المجال لعامة قراء العربية أن يتفاعلوا معها.

وعن الهدف من (قصائد للحياة)، يضيف “مطاوع”:
كما تعرف؛ القراءة هي أساس المعرفة لكل الفنون، وكانت فكرتنا بالنسبة للفنانين أن نوفر نصوصاً قصيرة، مثيرة عاطفياً وفكرياً عسى أن تكون مصدر إلهام للشباب، ومصدر أيضاً لمعرفة إنسانية أعمق، حديثة مألوفة للشباب. ومن ضمن هذا المعرفة هو التعرف على تنوع الخبرة الانسانية حول العالم، وأن هناك بشر خارج حيزنا الجغرافي والثقافي بإمكاننا أن نتماهى مع أمالهم وشجونهم التي قد لا تختلف كثيرا عنا.

سألنا هنا، عن آلية أو معايير اختيار القصائد:
نبحث عن قصائد ذات محتوى أدبي وفلسفي متين، تقدم وجهات نظر عديدة بنبرات مختلفة، فبعضها قد يقدم رؤية واقعية وصادمة للعالم وبعضها يتخذ مواقف بطولية صادقة.
وكذلك بعضها تتحدث بأصوات الضحايا والمستضعفين، وأخرى تبحث في متطلبات الحياة الفاضلة والقيم السامية كالتعاطف والرأفة والحب. قصائد تزود وتعطينا بشكل يومي جرعة فكرية وفنية وفلسفية مختلفة تجذب مخيلتنا لمنعرجات مثيرة وممتعة.
لخطاب جديد شفاف أساسه الأنسان والعقل والضمير، خال من الفيهفة المعهودة والبلاغة المبتذلة.

هل ثمة فكرة لمواقع مشابهة؟ خاصة بأجناس الإبداع الأخرى؟
هذا المشروع اخذ منا عامين لإنشائه، والكثير من الاطلاع والقراءة لكي نوفر قصيدة جيدة كل يوم.  لدينا أفكار أخرى ولكنها تتطلب فريق أخر وتمويل لكي تنطلق. ربما بعد أن يقف هذا المشروع على قدميه، نبدأ في تكوين مشروع أخر
وما هي آفاق هذا المشروع؟
الأفق الزمني هو خمس سنين. وبالنسبة للأفق التفاعلي فأملنا أن نجد طرق لنشجع تفاعل الفنانين الشباب مع هذه النصوص.

توقفنا هنا، لنسأل عن تجربة النصوص الصوتية، فكان الجواب:
فكرة التسجيلات الصوتية كانت تلقائية لأن التكنولوجيا وفرتها لنا، وطبعا كما تعرف إننا الأن لا نتبادل الرسائل فقط بل التسجيلات والصور والأفلام، لذا رأينا أن نوفر المادة بالشكل الأنسب. وربما بعض الناس سيسمعون النصوص قبل أن يقرؤوها لكون التسجيل الصوتي نوع من الدراما، وكذلك الاستماع لقصيدة بصوت أخر يفتح لنا أفاق أخري لاستيعاب القصيدة.
تجربة التسجيلات الصوتية مع الاستاذ “على أحمد سالم” والاستاذة “فاطمة غندور”، كانت غنية جدا. لم يكن لي خبرة عميقة في هذا النوع من العمل ولكن مع الوقت ومع الاستماع بدأت تتكون لدي فكرة أوسع ببعض الأساليب التي أريد أن نسجل بها قصائد أخرى.

وعن المشاريع الثقافية القادمة، أجاب الشاعر “خالد مطاوع”
بالنسبة لمؤسسة أريتي فكما ذكرت سنركز على هذا المشروع في المستقبل القريب. وبالنسبة لي أنا شخصيا فأنا بصدد إصدار ديوان في بداية الصيف، كما وقعت مع أهم دور النشر لديوان أخر سيصدر في نهاية العام القادم.

مقالات ذات علاقة

الشاعر علي الربيعي أنا لم أقدم نفسي ناقدا على الإطلاق

المشرف العام

نجوى بن شتوان لـ”ليبيا المستقبل”: رغم الإنقسام.. المشهد الثقافي الليبي بقي حيا ونابضا

المشرف العام

السقيفة الليبية .. صفحة ارتقت لتكون مرجعية للمعرفة ومكتبة ثقافية

زكريا العنقودي

اترك تعليق