لي شرفتانِ على انفساحِ الأخيلَةْ .. أينُ المجازُ البكرُ؟ إِنِّي هِيتُ لَهْ
من شرفةِ الأحلامِ يبدو هائمًا .. قد تاهَ في الدَّيجورِ .. حَلًّا .. مَسْأَلَةْ
غَبَشًا على وجهٍ كئيبٍ كالحٍ.. حرفًا على سطرٍ مُرِيبٍ، فَاصِلَةْ
تكبيرَ مقتولٍ، وَصَرْخَةَ قاتلٍ .. ورتوشَ زيفٍ قد تُفَلْسِفُ مَقْتَلَهْ
وهتافَ وردٍ في عطاسِ حديقةٍ .. ودعاءَ رعدٍ للغيومِ المثقلَةْ
رجلًا يَبِيعُ على المفارقِ صَوْتَهُ .. بقصيدتينِ على مقاماتِ الوَلَهْ
يسبي تخومَ الكونِ طَيَّ خيالِهِ .. كبساطِ ريحٍ خفقتَاهُ الأخيلَةْ
شَبَقًا يراقبُ قصَّتينِ وفكرةً .. وقصيدَةً ملغومةً بالأسئلَةْ
من ألفِ لحنٍ قد يدوزنُ نغمةً .. من ألف جرحٍ قد يَصُوغُ بلابلَهُ
وعلى جِدَارِ الرِّيحِ يرسمُ أمَّةً.. من عاشقينَ وحالمينَ، مُكَلَّلَةْ
يُجري على شفةِ الوجودِ حضورَهُ .. تُغري خصورُ العابراتِ أنَامِلَهْ
رجلًا يُقَابِلُ في المَرَايَا ذَاتَهُ .. بِمَلَامِحٍ مثلَ الخريفِ مُبَلَّلَةْ
رجلًا سينكرُ بعدَ حينٍ وجهَهُ .. يبدي لظِلِّ العابرينَ مهازِلَهْ
رجلًا تشظَّى ألفَ وجهٍ شاحبٍ .. لا تبدو بينَ وُجُوهِهِ أدنى صِلَةْ
رجلًا سَيَنْسَى بعدَ موتٍ جُرْحَهُ .. يحثو على خجلِ الحِسَانِ رسائلَهْ
رجلًا إذا ما اللَّيْلُ خَاصَرَ رُوحَهُ .. أجرى جِيَادَ الشِّعْرِ، خيلًا مجفلَةْ
حتَّى إذا أفنى قطيعَ خَيَالِهِ .. ركضًا وراءَ الأغنياتِ الذَّابِلَةْ
أقعى يُدَخِّنُ في المجامرِ صمتَهُ .. ويُبِيحُ سُكَّانَ الجحيمِ تخيُّلَهْ
ويشيدُ منَ دُررِ المعاني كونَهُ.. من شرفتينِ على انفساحِ الأخيلَةْ